ــــــــــــــــــــ
|﴿الحقيقة﴾|
ــــــــــــــــــــخرج عامر من المستشفى ، واتجه نحو سيارة آدم الذي كان ينتظره عند البوابة ، ممسكاً بيده سيكارة ويقوم بنفث هوائها بين الحين والآخر ، دون ان يلاحظ ان خلفه يقف عامر
-هل يعلم والدك انك تدخن؟-
فزع آدم ، فاسقط السيكارة ، والتف الى عامر
-لا ، بصراحة لا أدخن بكثرة ، انما بين الحين والآخر-
-لن اخبر والدك ، انت تعلم اضراره وتفعل ذلك بكامل قواك العقلية ، لذلك لن اتدخل-
قام عامر بالركوب داخل السيارة منتظراً آدم
صعد ادم الى داخلها ، ثم التفت نحو عامر-اتعدني انك لن تخبره؟-
سأل ادم
-سأخبره ان امسكت بك مرة آخرى-
اجاب عامر ، ثم فتح نافذة السيارة ، وبدأ ينظر نحو الخارج
غارق داخل ذكرة من ذكرياته(قبل ثلاثون عاماً)
كانت حديقة المنزل مليئة بالزهور والياسمين
تقف فيها والدة عامر ، تحصد الثمار عن شجر البرتقال
وتملئ الارض بالسماد الحيواني لتقوية التربة-عامر ، اذهب واخبر والدك انني بحاجة خرطوم المياة من العلية-
قالت والدته بصوت عال ليسمعها ، اثناء لعبه بالكرة في باحة حديقتهم
-حسناً أمي-
دخل عامر الى داخل المنزل ، ثم اتجه نحو غرفة من الغرف،التي كانت تعتبر غرفة خاصة بوالده ، ممتلئة بالكتب والاوراق
طرق الباب ، ثم استأذن للدخول-أبي ، امي بحاجة الى الخرطو..م-
كان والده قاسم يجلس على كرسيه حاملا بيده كتاب ما
وكانت الغرفة كلها مشعة
نظر عامر الى عينان والده التي كانت تشع بوميض بنفسجي وكتابه الذي كان يقلب صفحاته بنفسه-أ..أبي-
التفت قاسم اليه ، فتوقف الوميض ثم عادت الغرفة الى حالها الطبيعي
-عامر،اقترب-
اقترب عامر وقلبه مليئ بالذعر والخوف
-لا تخف ، تعال القي نظرة على هذا الكتاب-
اقترب عامر اكثر نحو والده قاسم ، فقام قاسم برفعه ووضعه على فخذه
بدأ عامر ينظر الى الكتاب ويقلب اوراقه ، نظر الى والده
نظرة استغراب-هذا الكتاب يا عامر ، هو كتاب مميز
ليس كأي كتاب عادي ، بل هذا الكتاب يحمل خفاية واسرار عالم بأكمله، ونحن من نمتلك هذا الكتاب نمتلك ذلك العالم بأسره-
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...