6

32 4 0
                                    

عندما استيقظنا ليلاً ،خرجنا من الفندق لزيارة جدي قاسم في المستشفى
كنت متوتراً ومتحمساً جداً ،لم اراه منذ سنين ، كذلك احمد وماكسيمو كان هم الآخرين يشعرون بتوعك في بطونهم من التوتر ،لاكننا حاولنا كسر هذا الحاجز الشفاف وبدأنا بالكلام والضحك قليلاً لنتناسى التوتر

وصلنا الى مستشفى كليوبترا ، كان مبنى شاهق وجميل،دخلنا الى قاعة الاستقبال وسألت الموظفة بنفسي عن الحج قاسم ، اخبرتني انه في الطابق الثالث غرفة رقم 202 ،اثناء كلامي معها اتى صوت من خلفي ،
المتكلم :

- عادل؟ -

استدرت ،كان طبيباً يرتدي معطفا ابيض اللون وسماعته الطبية على كتفيه ممسكاً بيده بكوب من القهوة وسجل بالآخرة ،فسألته مستغرباً:

- نعم ، من حضرتك؟-

اجابني مبتسماً ومد لي يده:

-الطبيب عمر عبد الحميد ، لكنك تستطيع مناداتي الطبيب عمرو ، كيف حالك ؟-

اجبته ومازلت لا افهم معرفته لاسمي مصافحاً يده:

-تشرفنا، انا بخير ،هل لي أن أسألك من اين تعرف اسمي؟-

نظر لي ضاحكاً ثم اجاب :

-لقد سألت توك عن اسم الحاج قاسم،وهو بنفسه اخبرني ان حفيده عادل قادم لزيارته اليوم فعلمت انه انت ،انا طبيبه منذ ٩ سنوات يا عادل -

ابتسمت ومدت يدي له لمصافحته مرة اخرة :

- اشكرك على اعتنائك بجدي طوال تلك السنين ايها الطبيب
اولئك الشباب هم اصدقائي،احمد وماكسيمو ،لقد أتوا معي لزيارة جدي أيضاً -

نظر لهم الطبيب وابتسم ابتسامة خفيفة وشرد قليلاً
فناديته:

-ايها الطبيب؟-

استدار الي وتعلثم ثم اجابني بعجلة:

- لقد تشرفت بكم ،علي الذهاب الان ،لنلتقي في وقت لاحق-

استغربت تصرفه ،لاكنني لم اعن الأمر بالاً ،بل ذهبت مباشرة معهما الى جدي في الطابق الثالث.

إيكانول »البعد الثامن«حيث تعيش القصص. اكتشف الآن