عندما استيقظنا ليلاً ،خرجنا من الفندق لزيارة جدي قاسم في المستشفى
كنت متوتراً ومتحمساً جداً ،لم اراه منذ سنين ، كذلك احمد وماكسيمو كان هم الآخرين يشعرون بتوعك في بطونهم من التوتر ،لاكننا حاولنا كسر هذا الحاجز الشفاف وبدأنا بالكلام والضحك قليلاً لنتناسى التوتروصلنا الى مستشفى كليوبترا ، كان مبنى شاهق وجميل،دخلنا الى قاعة الاستقبال وسألت الموظفة بنفسي عن الحج قاسم ، اخبرتني انه في الطابق الثالث غرفة رقم 202 ،اثناء كلامي معها اتى صوت من خلفي ،
المتكلم :- عادل؟ -
استدرت ،كان طبيباً يرتدي معطفا ابيض اللون وسماعته الطبية على كتفيه ممسكاً بيده بكوب من القهوة وسجل بالآخرة ،فسألته مستغرباً:
- نعم ، من حضرتك؟-
اجابني مبتسماً ومد لي يده:
-الطبيب عمر عبد الحميد ، لكنك تستطيع مناداتي الطبيب عمرو ، كيف حالك ؟-
اجبته ومازلت لا افهم معرفته لاسمي مصافحاً يده:
-تشرفنا، انا بخير ،هل لي أن أسألك من اين تعرف اسمي؟-
نظر لي ضاحكاً ثم اجاب :
-لقد سألت توك عن اسم الحاج قاسم،وهو بنفسه اخبرني ان حفيده عادل قادم لزيارته اليوم فعلمت انه انت ،انا طبيبه منذ ٩ سنوات يا عادل -
ابتسمت ومدت يدي له لمصافحته مرة اخرة :
- اشكرك على اعتنائك بجدي طوال تلك السنين ايها الطبيب
اولئك الشباب هم اصدقائي،احمد وماكسيمو ،لقد أتوا معي لزيارة جدي أيضاً -نظر لهم الطبيب وابتسم ابتسامة خفيفة وشرد قليلاً
فناديته:-ايها الطبيب؟-
استدار الي وتعلثم ثم اجابني بعجلة:
- لقد تشرفت بكم ،علي الذهاب الان ،لنلتقي في وقت لاحق-
استغربت تصرفه ،لاكنني لم اعن الأمر بالاً ،بل ذهبت مباشرة معهما الى جدي في الطابق الثالث.
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...