﴿نيويورك﴾
-متى كانت آخر مرة رأيتموهم بها؟-
سأل الشرطي
-قبل حوالي اسبوع--وهل كان لاحدهم سبب يجعلهم يرغبون بالهرب؟-
-لا اعلم بالضبط ، لكن ولدي عادل لن يفعلها ابدا-
اجاب والد عادل
-حسناً،لديّ خبران لكما واحد سيء والآخر جيد-
نظر والديّ عادل الى بعضهما البعض ، ثم نظروا الى الشرطي ، اومئ والد عادل برأسه منتظرا من الشرطي ان يتكلم ، فقال الشرطي بعدما نظر الى اوراقه الموجودة على الطاولة امامه :
-لقد استطعنا تتبع هواتفهم الخلوية ، واكتشفنا انها في مصر ، لكن الامر العجيب، اننا لم نجدها في منزل او في مكان عام ، بل وجدناها بمكان لن تصدقوه ابدا-
فسأل والد عادل :
-اخبرنا اين المكان وهل وجدتموهم به؟-
فاكمل الشرطي:
-لقد وجدناهم فوق قمة الهرم الاكبر..-
-مايثير الدهشة ، هو كيفية وصولها الى هناك،وكيفية استطاعتهم وضعها في ذلك المكان-فتنهد الشرطي ثم اكمل :
-ولكن لسوء الحظ لم نجد اي منهم هناك-
وضع والد عادل رأسه بين راحة كفيه ثم اخذ شهيق واخرج زفيره ببطئ،التفت الى زوجته ، ثم قال لها :
-لنتجهز يا حلى، الليلة سنذهب الى القاهرة-ــــــــــــــــــ
تحلق الطائرة الدولية المصرية التي عادت من سفارة نيويورك ،فوق سماء القاهرة،تتناغم باجنحتها مع نجوم تلك الليلة ، متجهة نحو الاسفل الى الهبوط ، مودعة نجوم السماء وبدرها الساطع في وسطها
هبطت الطائرة في مطار القاهرة ، ثم بدأوا الركاب بالتأهب لمغادرتها
قام والد عادل بتعديل جلسته ، ثم نظر الى حلى التي كانت بالفعل متأهبة ومستعدة للخروج باقصى سرعة ، حتى ان قدمها اليسرى كانت ترتجف اثناء انتظارها ان يقف زوجها ليتقدما الى الامام لمغادرة الطائرة
نظر لها ثم وضع يده فوق يدها ونظر الى عينيها التي كانت على وشك ان تفيض بالدموع
فقال لها مبتسماً :-اسمعيني جيداً يا حلى ، ولدنا عادل ذكي جداً وذو مسؤولية،صدقيني مهما كان الأمر الذي حل عليه وقام باجباره على الرحيل بتلك الطريقة ، فأعلمي بإن عادل لن يفعل شيء دون أن يفكر بنا قبل نفسه،فطمئني نفسكِ قليلاً-
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...