العناق الاول
كان عادل وأصدقاءه قد وصلوا بالفعل الى الطابق الثالث ،كان ممراً طويلا مليئ بالغرف ،ولاكنه عكس الممرات اللتي سبقته، فكان هذا الممر هادئاً ،استمرو بالبحث عن الغرفة رقم 202 ،وسرعان ماوجدوها حتى هم عادل الى مقبض الباب لفتحه لاكنه تفاجئ بوميض غريب يخرج من اسفل الباب ، كان وميضاً بنفسجي اللون ، نظروا الثلاثة الى بعضهم البعض ، فتسائلو بين بعضهم عن سبب هذا الوميض الغريب ، حتى قاطعهم ماكسيمو قائلاً:
-اششش شباب ، هل تسمعون هذا؟-
اقتربو من الباب ووضعو آذانهم عليه ، كانو يسمعون صوت همسات وتمتمات غريبة لم يفهمو منها شيء سوا كلمة واحدة :
-النفيّ ،النفيّ ،النفيّ -
كانت تلك الكلمة تتكرر على مسامعهم ثم ابتعدوا قليلاً عن الباب ونظروا الى بعضهم البعض ، اشار احمد اليهم ان يطرقو الباب قبل الدخول ،لاكن عادل رفض قائلاً:
-ان قمنا بطرق الباب لن نكتشف شيئ ، يذكرني هذا الامر بافلام السحر التي كنت اشاهدها ،كل شيء كان دوماً يختفي حين يقوم الشخص بطرق الباب -
رد له ماكسيمو:
-اجل اظن ان عادل على حق ، علينا الدخول مباشرة -
فقال احمد :
- لا ،الا يعد هذا تصرفا غير لائق ؟ ماذا لو كان جدك يشاهد فيلم فقط؟انقوم بمداهمته دون دليل؟-
اخرج عادل هاتفه فورا وقال :
- ساقوم بتسجيل كل شي عبر الكاميرا ،ابتعدوا-
بدأ التسجيل وكان الوميض لايزال يخرج ومازالت تلك الهمسات والتمتمات قابلة للسمع فقرر حينها ماكسيمو ان ينظر عبر خرم الباب ،وضع عينه عليه ليختلس النظر
فقال :-شباب ،انه..-
حتى وقع على الارض وبدأ ينتفض ويرتجف ، اوقف عادل التسجيل وبدأ محاولا مع احمد مساعدة ماكسيمو ليتوقف
سرعان ماخرج جدهم من الغرفة بسبب الضجيج ،مرتديا سترة النوم خاصته ،وكان واضحاً عليه انه كان نائماً
فتعجب وقال :-عادل!! بُنيّ!!متى اتيت الى هنا!!-
واتجه نحوه مباشرة لمعانقته ، فقام عادل بمعانقته ، لكنه ابتعد عنه متسائلاً عن سبب الوميض اللذي كان يخرج من اسفل الباب وماسر تلك التمتمات والهمسات
نظر له جده مستغرباً سوؤاله ، فقال له :- لا اعلم ما الذي تتكلم عنه ، لكن علينا الاهتمام بصديقك الان -
أنت تقرأ
إيكانول »البعد الثامن«
Fantasyفي اللحظة التي انفتح فيها الباب، لم يكن هناك سوى فراغ غامض يبتلع الضوء، وصوت خافت يشبه الهمس، يدعوه للدخول. لم تكن هذه مجرد رحلة عادية، بل عبور نحو عالم لم يظن يوماً أنه حقيقي. هنا، حيث القوانين مختلفة، والأسرار تختبئ خلف كل زاوية، تبدأ المغامرة. لك...