الحب ليس ساماً||39

23.3K 1K 236
                                    

        ليس هناك انا و انتِ ...هناك نحن روح و جسد واحد
                     و لن اسمح لطرف ثالث بيننا .....

____________________________________



برودة سرت على طول ظهرها نظرا لكونها ترتدي قميصا خفيفا مع فتحه واسعة في ظهرها ...
كانت تستشعر الدفئ منذ قليل لذا فتحت اعينها بشرود و استدارت للجهة الاخرى من السرير اين كان الغطاء الخفيف ما يغطي ظهرها من جميع النواحي لكن دفئه ليس ادفئ من جسد حبيبها ...

لم تجده في مكانه لذا اسرعت في ابعاد الغطاء عنها و استقامت لتتسلل لها برودة الارض .. اتجهت نحو الحمام تفتحه لكن الاضواء كانت مغلقة و لا اثر له هناك ...
لذا اسرعت تخرج من الغرفة تأمل انه لم يذهب لأي مكان لقد كان متعبا و نام بصعوبة بعد نوبة غريبة من الالم..

يا الاهي حتى مسدسه هنا فوق تلك الطاولة الخشبية اعلى الدرج ..
لا هو لم يخرج من دون مسدس بطبع ..

هذا جعلها تسرع في نزول الدرج حتى انها كادت تتعثر و تسقط في نهايته مع هذا واصلت الخطوات بذعر و لم تنظر لأي مكان في المنزل لم تتكبد عناء البحث عنه كل ما تفكر فيه انه خرج من دون مسدس و الاوضاع غير مستقرة ..

وضعت مسدسه بين خصرها و حافت السروال بعد ان اخذته و كانت تنوي ارتداء سترتها و لحاقه لولى انه انتبهت لجسده داخل المطبخ ..

لم يكن هناك وقت لتقف بشرود هناك تراقبه فقط ابعدت سترتها و مسدسه و اصبحت تهرول نحوه خاصة بعد سمعها تلك الاصوات المتألمة ..
هذا يحدث مجددا و يسبب لها نوبة توتر حاد ...

دخلت نحو المطبخ تتقدم نحوه و كان يستفرغ كالعادة لم يلاحظ وجودها فقط شعر بلمساتها على ظهره بحركات دائرية و دافئة و كيف ابعدت خصلاته الشقراء بلطف تضعها حول اذنيه ...

لما تجعل الامر صعبا عليه ... لقد جاهد في منع نفسه من الاستفراغ في حمام الغرفة حتى لا تستيقظ و تشاهده في هذه الحالة ..

اشتدت به نوبات الالم و كان يعلم ما التالي لذا دفعها يبعدها حتى لا تشاهد و لا تصاب بذعر اكثر ...
حاول ابعدها لكنها عنيدة كانت تلتصق به اكثر ...كل ما كان يحاول دفعها

لم يتمالك نفسه و وصل الى تلك النقطة اين بداء يستفرغ الدماء بغزارة و اصبح الالم لا يطاق كليا ...

هنا هي شعرت بأنها تفقد ألوان وجهها و تحولت بشرتها الى اللون الابيض من الذعر
سبق و شاهدته يتقيئ الدماء لكن ليس بهذه الغزارة و مع هذا الانين الحاد ..

لذا ابتعدت عنه بصدمة دون فعل أي شئ...تقف هناك متجمدة و حائرة لا يبدو لها كل هذا كحمى عادية ... او كاصابة بتسمم غذائي..او اي من اعذاره و الاشياء اللتي يقولها لها ...

انه يخفي شئ عليها ...هذا المرض ليس عاديا ..

سقط هو على الارض و هناك سقط قلبها معه ..و هرعت نحوه تساعده حتى يستند على كتفها بينما تمسك هو بها كطوق نجاته لا يعلم ان كانت هذه لحظاته الاخير في الصراع مع هذا المرض و ان كانت فهو يريد تمضيتها في حضنها و يدفن بين دفئ ذراعيها لذا احتضن خصرها ...

Black mafia ||المافيا السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن