اذا كان كل هذا الاذى اللذي قدمته صنيع المحبة ..؟
فماذا تصنع الكراهية ...اكرهني و لا تتنكر بقناع الحب
وتجرحني بسهولة.....____________________________________
كانت في حضن امها تتمسك بتلابيب قميصها الاسود و تمسح دموعها تارةً و تارةً اخرى تقوم والدتها بمسح دموعها بينما تساعدها على الهدوء ...
وسط تلك الغرفة العملاقة ..اللتي يتم استقبال الشخصيات المهمة فيها ...هي هناك مع والدتها و والدها امامها...ينظر نحوها بقلق و يحاول اقناعها انه سيبذل قصارى جهده حتى يلحق زوجها و انه سبق و اعلم رجاله بالذهاب ...
هي فقط عليها الانتظار بهدوء و عدم المبالغة في القلق حتى لا تتضرر هي و حفيداته خصوصا انها في نهاية الشهر السادس و يقترب الشهر السابع في بدايته ...
لكنه كان يتحدث مع صخرة ...كانت تبكي و تنتحب كطفلة صغيرة ...كتلك الطفلة الصغيرة اللتي كانت طفلته هو ...اللتي لا تنام سوى في حضنه و اللتي كانت تنتحب بنفس هذه الطريقة بضبط عندما لا يسمح لها بالخروج الى الحديقة يوم الثلاثاء بذات الان غابريل كان يزورهم عندها ...
هي تبكي عليه كما كانت تفعل في سن الثامنة ...
لا يعلم ما العمل و كان ينظر نحو زوجته باستسلام ..هو يضيق صدره بألم لرؤية اثنين فقط من جنس النساء يذرفن دموعهن و مستعد على تقديم قلبه على طبق من ذهب فقط حتى لا يرى الدموع و الحزن يفسد ملامحهن الفاتنة ...
زوجته و ابنته ...
كان يطلب العون من زوجته عبر نظراته و هي كانت ترد له نظرات مطمئنة حتى تريح قلبه قليلًا...هي بدورها تخاف على زوجها اللذي سبق و تعرض لذبحة صدرية ...
لذا سارعت تتحدث مع ابنتها بنبرة لا تخلو من حنان الام حتى تجعلها تهدأ.." عزيزتي سيكون بخير ...لا داعي لكل هذا القلق ...ارجوكِ "
" امي انا اريده الان ...الان يا امي ..المكان خطر عليه .."
يا إلاهي هي لا تقوم سوى بتوتير والدها اكثر و بجعل امها تقلق عليهما الاثنين و هي تراقب ملامح القلق على وجه والدها ...
استقام هو فجأة يقترب منهما و جلس بجانب ابنته اللتي تضع رأسها على كتف والدها و جسدها داخل حضنها ...امسك يدها بين يديه يلفها بدفئ و بدأ يداعب خصلات شعرها بينما يتحدث معها بهدوء حتى تطمئن...
" يا أميرتي لن يحدث له شيء...لقد ارسلت له الدعم و سأذهب للبحث عنه شخصيا ..."" ماذا ....؟"
لم تكن هي من قالت ذالك بل زوجته اللتي نظرت نحوه بخوف ...و صدمة ..هو لا يفكر حقاً في ذهاب هناك ...
يا إلاهي من عليه ان يرضي الان ...امسك يد زوجته ايضا يطمئنها بلمساته لكنهما يرمقانه الان الاثنين بنظرات خوف ..." ارجوكما هذه النظرات تكسرني و تجعلني اشعر بالعجز ..."
ابعدت زوجته عنه اعينها بأسف ...هي تعلم شعور ابنتها بضبط ...طوال الستة و عشرين سنة اللتي عاشة فيها مع زوجها و هي تعيش في رعب و سيناريوهات مؤلمة لفقدانه ...و هذا مؤلم اكثر من أي شئ و لن يشعر به سوى من مر بلحظات فقدان لشخص عزيز ...خصوصا ان يكون بمعزة شخص قريب ..قريب جدا بل هو جزئها الثاني المفقود و خصوصا انها طول هذه الفترة لم تفارقه ...حرفيا لم تفارقه في اي شي ...كل الاشياء معاً لا وجود لأنا بينهما هناك نحن ...
أنت تقرأ
Black mafia ||المافيا السوداء
Romanceماذا سيحدث عندما تجد زعيمة المافيا الروسية كايا براندو القاتلة.. ابنة احد اكبر زعماء المافيا و حكام روسيا نفسها في سرير عدوها اللدود الاكبر لها زعيم المافيا السوداء المتوحشة الايطالية ...؟ تستيقظ في صباح يوم لعين و تجد نفسها قد خرقت احدى اخطر قواعد...