Black mafia ||المافيا السوداء

حبيبي لا ترحل||40

...لو كان الحب كلمات تكتب لجفت اقلامي
..لكن الحب ارواح توهب ..اهبك روحي و لا يكفي
.
                                           .🦋.
____________________________________

" سأذهب معك ...و لا تظف شئ.."

"ليس هناك الذهاب الى اي مكان و لن اقبل اي اعتراض اخر.."

" دعني فقط ابحث عن مسدسي و سننطلق بعدها ..."

" قلت ليس هناك الذهاب..."
كان هذا النقاش يدور بينهما منذ ساعة تقريبا هو يرتدي سترته و يعدل عيارات مسدساته ..بينما يتفقد كل الامور و ينظم اوراق صفقاته ..

و هي تحوم حوله و تحاول اقناعه بأنها ستأتي معه ..اين كان جوابه الوحيد بلا و مستحيل و ان تمسح الفكرة من راسها ...
و هذا يزعجها و يدفعها لصراخ عليه بأنها ستذهب غصباً عنه و لا يهمها رايه ...

حاول تجاهلها لكنها تستفزه بشدة و تثير غضبه مع هذا يفضل ان يقطع لسانه على الصراخ في وجهها..

"سأذهب معك و انتهى النقاش غابريل ..."

" لن تذهبِ الى اي مكان و لا تلعبي باعصابي "
انهى تعديل مسدساته و اوراقه ثم سحب حقيبته يضعها فوق السرير و فتحها سريعاً بينما تجاهلها ..و تجاهل صراخها في وجهه ...
لتنفس عن غضبها كما تشاء هي لن تخطو خطوة معه الى اي مكان ...

شاهدته هي يضع حقيبة السفر لذا سارعت بفعل المثل ...حسنا ان كان يريد ذالك ستوتر اعصابه حتى يوافق ...
لاحظ ذالك و ازداد غضبه اكثر ...يا لها من عنيدة ...

لذا انتهى بهما الامر يلعبان كأطفال في سن الخامسة حيث ابتعد كليا عن حقيبته و اقترب من حقيبتها هي تضع الثياب داخلها و هو يحملها و يعيد تعليقها في الخزانة ...

حتى توقفت هي عن فعل ذالك تشاهده يحمل اخر الملابس في الحقيبة نحو الخزانة ...
" تريد الذهاب وحدك اذن ...معك حق فالمكسيك مليئة بالنساء حسب ذوقك و اللواتي يمتن يوميا فقط من اجل نظرة منك .."

توقف فجاة يعلق ذالك الفستان الاسود و انسحب يحاول تحليل كلامها ...
هل قالت توًا النساء حسب ذوقك...و هل ذكرت النساء اصلاً بينها و بينه..

بقدر ان هناك احساسً دافئ داخله لاستشعار انها و لأول مرة تغار عليه بقدر ان هناك انزعاج واضح ظهر عليه بسبب عبارة النساء حسب ذوقك ..

لقد سبق و اخبرها ان لا امراة كانت قبلها او ستكون بعدها من تسكن قلبه ...
قلبه صغير و لا يسع سواها ...ان كانت تظن ان له قلباً واسعا كباقي الرجال يظم آلاف النساء فهي مخطئة ...لان اكثر ما يجده مقرفاً بعد التسامح بالطبع هو الخيانة ...

الخيانة حتى بالعين اللتي تعجب بغيرها ...بالنفس اللتي تميل لغيرها ...بالقلب اللذي ينبض لمراة غيرها ...

لاطالما كانت الخيانة هي السم اللذي يسكب فيقتل قلب العاشق ...لاطالما كانت النبتة الطفيلية اللتي تقتات على زهور الحب الفتية فتجعلها تذبل
استدار يتقدم نحوها مع تلك الملامح المنزعجة يراقب كيف تحتضن يديها نحو صدرها و ترفض النظر نحوه...