اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
•المعجم:
1_المدخل الرئيسي 2_أمين المكتبة (الاستقبال) 3_الرفوف 4_قسم التاريخ 5_قسم الكتب الجنائية 6_الادارة 7_مدخل 8_ممر حجرات البحث الفردية 9_أرضية خشبية العلوية 10_النوافذ الزجاجية 11_العلية 12_قسم الفلسفة والآداب 13_قسم التكنولوجيا والهندسة 14_قسم الروايات والأدب الحديث 15_منضدات القراءة
في الحُجرةِ(أ) التي أحكمَ الظلامُ قبضتَهُ عليها، وقفَ ڤيرمولن وديستني وسطَ الظِّلالِ الكثيفةِ تلاقت أبصارُهما في لحظةٍ عابرةٍ محفوفةٍ بالتوجُّساتِ تُجاهَ المجلَّدِ الغامضِ الذي وجداه للتوِّ. إنَّه قديمٌ لدرجةٍ أنَّ جِلْدتَهُ المُشَقَّقةَ عانَت من تعاقبِ العصورِ وتبدُّلِ الأزمانِ.
بَسَطَ يَدَهُ لِيُسْفِرَ السِّتارَ عن فحوى المجلَّدِ، مأسورًا بشغفٍ لا يَعرِفُ الحدودَ، غيرَ أنَّ ديستني أوقَفَتْهُ وصوتُها الخافتُ اهتزَّ قليلاً تحتَ وطاءةِ التوتُّرِ: "لا، لا تفعلْ، الميستيريو أرادَ منَّا أن نجده فقط. لا نعرِفُ ما إذا كان من الآمِنِ فتحُهُ."
تراجعَ ڤيرمولن بحذَرٍ، مُتحيِّنًا فيها نظراتِ القَلَقِ ناحيَةَ ذلك المُجلَّدِ كأنَّما استشعَرَ خطورةَ الموقِفِ حيثُ تداعت إلى ذهنِهِ فكرةٌ لا تَسُرُّ، "حياةُ السَّيِّدِ هولشتاين قد تكونُ بينَ أيدينا. أيُّ خطوةٍ غيرُ مدروسةٍ قد تَعني نهايتَهُ."
فجأةً، شقَّت طَرقاتٌ على البابِ مَسامِعَهُما لتضربَ ملامحَ كِلَيهِما بلمسةٍ من الاضطرابِ. اتَّخذَ ڤيرمولن مسارَهُ نحوَ البابِ لِيَفتَحَهُ جُزئيًا مُخفِيًا الفوضى وراءَهُ، فظهرَ له سيدريك واقفًا هناكَ بنظرةِ تعجُّبٍ على وجههِ.
قال وهو يتفحَّصُ ڤيرمولن بعينَيهِ الفضوليتَينِ: "وَرَدَ اتصالٌ آخرُ، لكن هذه المرةَ إنَّهُ لك بالتحديدِ."