الواحد وعشرون

92 2 0
                                    

دخلت مليكه غرفه إياد وطرقت الباب مفتوح نظر لها إياد وقال ببرود
ـ عايزه أيه
مليكه بقوة وغضب
ـ معاك أسبوع وتجبلى واحده أسمها سوسن محمد فوزى  وخرجت من الغرفه دخلت الى غرفتها  نامت على الاريكه  وضمت أدهم بحب غفت دقائق وشعرت بأدهم يتحرك نهض وقالت بنعاس 
ـ بتعمل أيه يا أدهم
وقعت زجاجه المياه من أدهم وقال بخوف
ـ انا كنت عطشان مش هعمل كده تانى  بس متضربنيش اقترب منه مليكه بهدوء وقالت بحنان
ـ متخافش والله ما هضربك خالص نزلت واخذت الزجاجه وشربته لاحظت ان ظمأن كثيرا عندما انتهى ضمته وقالت  بحنان
ـ هى كانت  بتضربك عشان بتشرب  ضم الصغير نفسه لها أكثر وقال ببكاء
ـ كان بشرب مره واحده كل يوم ولما كنت بقول انى عطشان كانت بتضربنى انا أسف والله متضربينيش ونبى  انا أسف  ضمته مليكه وحملته ووضعته على الاريكه وهى بجانبه وقال بصوت حنون
ـ انا عمرى ما هضربك انت بقيت أبنى خلاص يا أدهم انا عارفه انك خايف منى بس انا عمرى ما هأذيك انت من حقك تقول انك عطشان او جعان. اى حاجه انت عايزه انا هعملها يا حبيبى متخافش منى بقا وضمته أكتر نام الصغير بين أحضانها  وبعد ساعتين سمعت مليكه صوت همهمات  نظرت له  وجدت ملامحه خائفه ادركت انه يحلم بكابوس اقترب منه سمعته بقول
ـ انا مش جعان انا مش عايز حاجه متضربنيش ونبى انا أسف  خلاص ونبى وفجاءه صرخ ضمته مليكه واخذت تهدئه وقالت بحنان وهى تمرر يدها على شعره  وتقول بصوت هادئ
ـ متخافش انا معاك اهدى مفيش حاجه اهدى ارتخى الصغير ونام مجددأ نهضت مليكه وخرجت من الغرفه  ذهبت الى غرفه ياسين ورمت نفسها بأحضانه وبدأت فى البكاء استيقظ ياسين على الصوت انفزع وقال بخوف عليها
ـ مالك يا مليكه
ازداد بكاء مليكه ضمها  ياسين حتى هدأت قليلا فقال بهدوء

ـ مالك
ـ كانت بتضربه ومش بتخليه يشرب او يأكل ده خايف قوى  انا مش عارفه اعمل ايه انا بكره مراد اوى يا ياسين  صحى من النوم عطشان فقمت أشوف بيعمل ايه الازازه وقعت وقعد يعيط عشان مضربهوش انا زعلانه عليه اوى
ضمها ياسين وقال بهدوء وحزن 
ـ مع الوقت هيتعود عليكى يا مليكه بس لازم يروح لدكتور نفسى الولد متدمر  
هزت مليكه رأسها وغاصت فى نوم عميق 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى الصباح دخل  ادم الى غرفة باسين بهمجيه وذهب نحو مليكه وبدأ فى ايقاظها
مليكه بنوم
ـ  بس يا ياسين
نفخ ادم بضيق وقال  بزهق
ـ قومى يا مليكه  اسروالباقى بيعيطوا
نهضت مليكه بسرعه وخرجت من الغرفة وذهبت الى غرفتها فتحت الباب وجدت اسر وعبد الرحمن وادهم جالسون على السرير يبكون بشده  ذهبت نحوهم وقالت ببكاء
ـ اهدوا اهدوا متخافوش انا هنا ضموها جميعا وبدأو فى البكاء  اخذت مليكه تهدأئهم  وقالت بحنان
ـ كنت نايمه مع ياسين والله هدأ الاطفال قليلا  وابتعدوا عنها
ـ اصل خالو ياسين كان خايف من الضلمه فنمت معاه  عشان ميخافش  كنت نايمه لاقيته جه قالى انو خايف من الضلمه  ومش عارف ينام فروحت نمت معاه لكن انتو عيال شاطره ومش بتخافوا من الضلمه
ضحك الاطفال بمرح وقال عبد الرحمن بمزاح
ـ خالو ياسين بيخاف من الضلمه انا هقول لجدو هشام عشان يزله
ضحكت مليكه وبدأت فى الركض خلفهم بمرح
ـ اللى همسكه  مش هرحمه بوس صرخ الاطفال بصوت  عالى وبدأوا فى الركض امسكت مليكه أدهم وبدأت فى تقبيل وجه هى تدغدغه  انطلقت ضحكات الاطفال مع مليكه   كان ادم واقف خلف الباب يتابع مع حدث  اعجبه اهتمامها بالاطفال  وهم ليسوا اطفالها  ذهب الى غرفته  بعد مده تحمم الاطفال ومليكه وأبدلوا ملابسهم جعلتهم مليكه يرتدوا نفس الملابس لكن بألوان مختلفه  حقا كان شكلهم رائع 
وضعت مليكه لهم عطرهم وقال بمرح
ـ اللى هينزل الاول هيكسب كيس شيبسى ركض الاطفال وخلفهم مليكه على السلالم كان مراد صاعد الى غرفته  وأدهم يركض بسرعه اصتدم  بمراد نظر له مراد بغضب وقال
ـ مش تحاسب يا حيوان ودفعه كان سوف يقع لكن مليكه امسكته ونظرت مليكه الى مراد بغضب بينما أدهم اختبئ خلف  مليكه هو وباقى الاطفال صعد مراد الى اعلى  بينما مليكه نظرت الى الاطفال وقالت بمزاح
ـ متخافوش ده نفخ على الفاضى لو جبنا دبوس  هيفرقع يالا ننزل عشان نفطر نزلت مليكه وجدت شيرين واحلام وسعاد وحنان وتهانى  ورجاء ولين ورنا وياسين وادم والباقى خارج المنزل  ركضت مليكه الى رجاء وضمتها  وقالت بحب
ـ تيتا حبيبتى وحشتينى اوى وضعت رأسها على قدمها مسحت رجاء على شعرها
ـ وانتى كمان يا حبيبه تيتا ابتعدت مليكه ونظرت الى الاطفال
ـ تعالوا يالا جاء الاطفال إليها لاحظت مليكه توترهم وهم خارج غرفتها يصبحون خائفون خاصه ادهم الذى يتوتر بغرفتها أيضا ابتسمت لهم رجاء وفتحت ذرعها ضمها أسر وعبد الرحمن بتوتر بينا أدهم  تمسك بمليكه وقال بخوف
ـ تعالى نطلع احسن انا خايف ضمته مليكه وقالت بابتسامه
ـ متخافش يا أدهوم  ديه تيتا رجاء مش هتعمل حاجه وقربته منه رفض الصغير بخوف وتمسك بها أكتر ضمته مليكه ونظرت الى جدتها بأسف
قالت مليكه بأمل
ـ إياد هو  اللى هيعرف يتعامل معاه   اجلستهم مليكه على الاريكه وكانت على وشك الذهاب لكن ادهم أمسكها وقال بهمس
ـ متمشيش امسكت مليكه يده واخذته الى المطبخ معها وقفت وضعته على الرخامه وحصراته بيدها وقالت بمزاح
ـ تحب تفطر أيه  يا عسل ضحك الولد بخفه وقال بتوتر
ـ اى حاجه 
ـ طب بص نعمل نوتيلا ولا جنبه ولا مربى ولا حلاوه ولا لانشون  يالا اختر من بين القوسين 
ضحك ادهم وقال
ـ نعمل جنبه ولانشون
ـ تمام اوى يا عسليه انت  وبدأت فى صنع الطعام امسكت يده ووضعت بها طبق صغير وامسكت هى الطبق الاخر 
ـ يالا نطلع نفطر
خرجوا جلسوا على الاريكه واعطت لكل صغير سندوتش  ووضعت الباقى على المنضده واخذت سندوتش هى الاخرى وبدات فى الامل نزل ياسين واقترب من السندوتشات وكان يريد اخذ واحد ضربته مليكه على يده
ـ روح اعمل لنفسك يا بارد
تذمر ياسين وذهب الى المطبخ  بعد مده اتى وفى يده  صنيه المكرونه بالبشاميل ويأكل منها جلس على الاريكه نظرت له مليكه بقرف
ـ يعنى بتفطر مكرونه بشاميل وكمان مش جايب طبق وبتاكل من الصنيه يا معفن  ياسين والاكل فى فمه 
ـ انتى مالك انتى  ناس حشريه نظرت له مليكه بقرف ولم ترد  نزل مراد وجلس على الاريكه واخد ينظر الى مليكه والاطفال نهضت مليكه واعطت أدهم الى ياسين وهى تقول
ـ خلى بالك منه يا سينو وذهبت الى المطبخ وبعد مده اتت وهى تحمل صنيه بها العديد من الاكواب  اعطت لكل شخص كوب وجلست على الاريكه جلس ركض نحوها أدهم وجلس بجانبها بينما مليكه عيونها لمعت بشر وهى دقائق وتصلب مراد فى مكانه ولم يقوى على التحرك نهضت مليكه وقالت بشر
ـ متحاولش عشان من هتقكر تتحرك انت واخد برشاه هتخليك مش قادر تتحرك لمده ست ساعات يعنى هتفضل قاعد كده عشان تبقى تمد أيدك على أدهم تانى يا مراد وجلست على الاريكه ووضعت قدم على قدم رجاء بشماته
ـ ممكن تكون خطر عليه
ـ متخافيش يا تيتا مش مضره ولاوحاجه بس اهى قرصه ودن وخلاص لو انتو هتسكتوا انا مش هسكت  عن القرف اللى بيعملوا ده واخذت تتحدث مع الاطفال  نظرت الى الذى كان ينظر لها بذهول
ـ ياسين لم يرد فضرخت ياسين
ياسين بخضه
ـ اى  فيه ايه

اسيرة هوس عاشق ____ دودو السيد حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن