( سارة )
عندما وصلنا إلي القصر قال قصي:
-ها نحن ذا.
-قصي، شكرا لك علي ما فعلته من أجلي أثناء المأدبة، وما فعلته مع أمي.
-لا داعي لذلك .. سارين، مهما حدث بينك وبين جلالة الملكة ستظل هي أكثر من يهتم لأمرك.
-علي اية حال ، انا ممتنة لك جدا .. ليلة سعيدة.
قلت هذه الكلمات وانصرفت علي الفور إلي غرفتي.. كنت اتوقع ان عادل سيأتي الليلة مثلما فعل ليلة امس؛ جلست في انتظره لكنه لم يأتي ، بعد فترة ذهبت إلى فراشي.
اليوم التالي.. مر النهار بأكمله ولم يرجع عادل منذ أن خرج هو وشهيب والضيوف كما أخبرني وكيل ، لا أعلم متي خرج ولا متي سيعود.. أتي المساء ولم يرجع أيضًا؛ بعثت وكيل الي قصر الاستراحة في المساء لكنه عاد ولم يجد أحد هناك ، هل ذهب معهم الي منيف ام حدث له مكروه؟ أيعقل ان يكون رحل ولن يعود؟
اليوم التالي..
انفلتت أعصابي بشدة من كثرة القلق.. ذهبت إلى قصر الملكة عندما كانت الشمس في منتصف السماء وانا علي حالتي.. سألتها:
-أين عادل؟
-هل تعتقدين أنني خادمه الخاص لأعرف خط سيره؟
-أمي، لا تعبثي معي.. ماذا فعلت له؟!
-اذهبي الآن قبل أن أفعل شيء لن يعجبك ابدًا!
-امي، أخبريني أين هو ؟
-لقد تغيب ليومان فقط اعتادي علي الأمر لأنه سيطول قليلاً.
-هل هو بخير؟
- هو في اختبار الان اذا نجح فيه لن اقف في طريقكما ابدا .. ام اذا حدث العكس..
-حسنًا، لكن متى سيعود؟
-لننتظر ونرى.. تأخر الوقت ، اذهبي الى قصرك.
خرجت من قصر الملكة إلى قصري وكأن الارض كلها فوق صدري .. جلست أمام باب الغرفة في حزن لا أدري ما الاختبار الذي وضعته أمي له،
كيف يشعر الان؟! .. قال وكيل فجأة :
-سيدتي
-ماذا ؟
-سيدتي، انت لم تأكلي شيء منذ يومان؛ لقد ضعف جسدك. قلت وانا علي حالتي
-لست جائعة ، أحضر لي الماء سأذهب الي غرفتي.
ذهبت إلى فراشي وغلبني البكاء ، أمل أن ألقاك غدًا! حسبي ربي على تلك الملكة وما تفعله بي ، انها لا تتوقف عن تدميري حتي بعد كل شيء.
صباح اليوم التالي..
قضيت امس كله في الفراش بين البكاء والنوم عندما فتحت عيني وجدت عادل بجواري يداعب خصلات
شعري قلت باسمة:
-عادل، أين كنت؟
قال صوت فجأة:
-لقد تم الحصار على قصر الملكة بالكامل.
أنت تقرأ
عودة من جديد
Fantasyماذا اذا استيقظت وجدت نفسك داخل حلم لا تستطيع الاستيقاظ منه ليس هذا فقط بل ستواجه ما لم يخطر ببالك قط خليط بين الحق والباطل وما يجب ان تتحمله رغمًا عنك فهل ستواجه ؟أم اذا أتيحت لك الفرصة ستعود من حيث أتيت؟
