الفصل الأول ◇◇تجمع عائلي ◇◇

132 9 36
                                    

♡♡السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♡♡

الفصل _الاول
تعافي _ النفوس_ الجزء _ الأول
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

العائله هي أول بدايه لحكايات حياتنا ، فإما أن تبني لنا قصة حب بأحداث جميلة ، أو ذكريات بأحداث مؤلمه تبقي في عقولنا أسيرة.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

علت الأصوات بالقرآن الكريم في مساجد ذلك الحي وهو أحد أحياء القاهرة ؛ تهيئة لقرب صلاة الجمعه ، وانتشر الشباب والرجال في الأرض متجهين للمساجد منفذين أمر ربهم طائعين له ، وفي أحد شوارع ذلك الحي والذي كان لا يختلف عن غيره من شوارع في انتشاره بالرجال والشباب وأيضا الصغار في مشهد يبهج القلوب وأمام أحد البنايات بذلك الشارع والتي تكونت من ست طوابق بكل طابق فرد من أفراد هذه العائله التي تقطنه واسرته عدا الطابق الاخير ، وقف رجال هذه العائله مرحبين ببعضهم يتناولون الاحاديث قبل توجههم للصلاه معا ، وفي أحد شقق تلك البنايه في الطابق الخامس والتي انتشر في جنباتها الصوت الشجي مجودا للقرآن كعادة كل جمعه في هذا البيت وقفت ربة هذا البيت في مطبخها لتضع لمساتها الأخيرة على طعامها الذي شرعت في تجهيزه منذ الصباح ، وبعد أن انتهت من عملها في المطبخ تحركت متجهه نحو باب المنزل بعد أن ارتدت خمارها لتستعد للخروج وقبل خروجها تذكرت شىء كانت علي حافة نسيانه وقبل رجوعها ظهر أمامها ابنها الأكبر والذي يدعي 《وسام 》 الذي خرج من غرفته وهو يعدل من مظهر ياقة عبائته البيضاء ليستعد للخروج لتلفت هي انتباهه بقولها :
_ (وسام !، كويس انك لسه ما خرجتش، معلش يا حبيبي هأخرك حبه بس تصحي أختك علشان تلحق الصلاه وانا هلحق جدتك علشان ما أتأخرش عليها .)

التفت لها الآخر ثم أجابها مبتسما بنعم ، ثم خرجت هي مسرعه لمبتغاها بينما 《وسام 》 تحرك نحو غرفة شقيقته حتي وصل وطرق عدة طرقات خفيفه حتي اذنت له بالدخول ليجدها جالسه علي فراشها وكانت قد استيقظت منذ قليل ، ليتفوه هو بقوله :
_(صباح الخير يا " حياة "، كويس لقيتك صاحيه اهو ، قومي يلا علشان الصلاه .)

اومأت له موافقه بعد أن ألقت عليه تحية الصباح ، بينما هو أكمل مسرعا قبل خروجه قائلا :
_(واه قبل ما أنسى ما تنسيش معادنا انهرده .)

أجابت الاخري معتذره بتوتر بعد أن أثار حديثه قلقها :
_ (معلش يا "وسام" أنا تعبانه انهرده ومش هقدر انزل .)

قلب الآخر عينيه بملل من تلك عاده اعتادت عليها شقيقته ثم تنهد ببطء وقد اصابه اليأس ، فتحرك مقتربا منها متوعدا بداخله أن يكشف خدعتها ثم جلس أمامها علي الفراش وظل صامتا للحظات وهو ينظر لعينيها يستشف منهم صدق حديثها بينما هي لاحظت أن أمرها سينكشف حتما فهي لا تجيد الكذب ولا تعرف تمثيله حتي فحركت وجهها تنظر للجه الاخري هاربه من نظراته ليتفوه هو قاطعا صمته بقوله :
_ (مثلي الكذبه علي حد غيري يا حلوه ، مش أنا "وسام" الي تضحكي عليه ، ده لو عرفتي تكدبي أصلا وانتِ عيونك فضحاكي كده يا شاطره .)

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن