الفصل الحادي عشر ◇◇لقاء آخر ◇◇

26 2 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الفصل_الحادي_عشر.
تعافي_النفوس_الجزء_الاول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ودت عيناي لو تلتقي بعيناك لتعلمُ ما هو مبتغاي ؛ فالعين مرآة القلب إن ابصرتها لعلمت ما تكنه ثناياي .

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

ضربة ألم أوجعت أحشائها في تلك اللحظه ، وشعرت وكأنها وُضعت في سجن لا مفر للهروب منه خاصة بعدما أخبرها والدها بذلك الخبر والذي لا مفر لرفضه وكيف وهي تخشى أن تبدي رأيها أمامه ، زادت ضربات قلبها في تلك اللحظه وشعرت بالاختناق قليلا وودت لو تطلق العنان لدموعها ليعبرا عن مدى تألمها وخوفها الآن ، نظر 《وسام 》 إليها بيأس حين رمقته تلتمس منه التدخل في الأمر فحرك رأسه ببطء يمينا ويسارا دون ملاحظة الأخر وكأنه يخبرها أنه لا مفر من ذلك خاصة بعد أن اتفق والدها معهم وتم تحديد الموعد الجديد، لذا اومأت هي لوالدها بنعم وأعادت رأسها تنظر أرضاً لتخفي ما نطقت به العين حين دمعت ، وفي تلك اللحظه دلفت إليهم 《سهير》 التي ابتسمت ما إن رأتهم يجتمعون مع بعضهم ولكنها وأدت الابتسامه ما إن رمقت ابنتها التي بدى على وجهها القلق حين جلست بالقرب من زوجها وتسنى لها رؤيتها مما دفعها تَهم بسؤالها عن حالها ولكن سبقها 《أمجد》 الذي ألقى عليها الخبر بعد أن جلست بجواره :
_ (كنت لسه بدور عليكي يا "سهير" علشان اقولك انه "يحيى" جاي تاني بكره بس ملقتكيش وقولت أقول ل"حياة" الأول .)

انتشرت الفرحه علي محياها ورغم أنها قلقه على ابنتها التي تخاف كثيراً إلا أنها تشعر بالراحة تجاه ذلك الشاب المهذب والذي ودت أن يكون هو زوجها لربما يكن سببا في فرحتها يوما ما ، لذا  فتفوهت بفرحه تدعو لها :
_ (ربنا ييسر الأمور ويقدم كل خير ، وبصراحه يعنى هو شاب محترم والله .)

انهت الأخرى حديثها تُبدى رأيها مما زاد توتر 《حياة》وقد انضمت والدتها لرأي والدها سابقا إذن فلا مفر والذي أكد شعورها هو تأيد والدها الذي تفوه بعد حديث الأخرى  :
_( فعلا الولد عجبتنى أخلاقه جدا هو واسرته ، وميترفضش مش كدا برضه يا "حياة"؟)

ارتبكت الأخرى حين باغتها بذلك السؤال وشعرت بثقل الكلمات في جوفها فبما تجيب وهي لا تود الزواج من الأساس ، وحين أعاد عليها سؤاله بجمود وقد علم خوف الأخرى ردت هي مسرعه بنبرة تقطعت كلماتها وشعر الجميع من حولها برعشتها :
_ (ل..لسه يا بابا مش.. مش عارفه .)

عقد الأخر ما بين حاجبيه وبدى الجمود على ملامح وجهه وقد شعر بالاستياء من تلك التي دوما لا تعرف اتخاذ أي قرار بسبب خوفها ، لذا فاندفع بجسده يلتفت لها بعد أن كان يسند بظهره للخلف علي الأريكة وقال بجمود في حديثه نتج عن غضبه :
_ (اذاي مش عارفه؟ الولد كلنا بنشكر  فيه وانتِ مش عارفه! هتفضلي على طول كده  ، طيب على العموم هو جاي بكره تاني وبعدها كل حاجه هتتحدد. )

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن