الفصل الثالث ◇◇خطأ مرغوب◇◇

52 6 16
                                    

السلام ورحمة الله وبركاته.

الفصل _ الثالث
تعافي _ النفوس _ الجزء _ الأول
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ولازمت وحدتي بعد أن ظننتها أماني الوحيد ، فداهمتني في الخلا آلامي فكيف لي أن أكون عنها بعيداً ؟!!

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

في اليوم التالي وهو يوم السبت الذي أشرقت شمسه لتبث بالناس العزيمة والهمه لينتشروا في الأرض ساعيين لطلب رزقهم وذلك بعد أن نشرت خطوطها الذهبيه علي نافذة كل بيت من بيوت ذلك الحي وخاصة تلك البنايه التي استقبلت أولى خيوطها حتي استيقظ معظم من بها وخاصة أصحاب الطابق الرابع الذي تقنط به أسرة الابن الاكبر وهو 《مصطفى 》 الذي قام هو منذ الصباح الباكر وتناول فطوره وذهب مع اخوته للعمل حيث تجارتهم التي يديرونها معا ، بينما البقيه كانوا قد استيقظوا جميعا عدا 《عمر》 الذي بقي غارقا في نومه غير مبالٍ للعمل الذي سيتأخر عليه بينما 《عمرو 》 كان قد انتهي من تناول فطوره وتجهز ليستعد للنزول الي عمله حيث احدي شركات التصميم الجرافيكي ، وقبل خروجه من المنزل مر علي والدته في المطبخ وهي تقوم بإعداد كوب من 《الشاي بلبن 》المفضل لديها كل صباح ، ثم تفوه طالبا منها وقد استاء من ذلك المهمل :
_ (ماما ابقي صحي البني أدم الي جوه ده علشان أنا والله تعبت !!.)

التفتت له الاخري وكانت قد انتهت من صب كوبها ثم جلست علي الطاوله قبل أن تقول بهدوء:
_ (حاضر يا حبيبي متقلقش ، بس هو ليه نايم لدلوقتي غريبه يعني مش عادته  ؟!)

انهت حديثها متسائله بتعجب ليجيبها هو بغيظ ساخرا بعدما تذكر ليلة البارحه وكيف قضاها شقيقه في خوض عدة مباريات حتي نسي نفسه :
_ (علشان البيه كان بيلعب في دوري ابطال اوروبا وما نمش غير لما احتفل بفوز رونالدو .)

ضحكت الاخرى بخفه علي سخرية الآخر ، بينما الآخر القي عليها السلام وتحرك متجها لعمله .

وكما انتشرت الخطوط الذهبيه لتوقظ من بذلك الطابق انتشرت ايضا لتوقظ بقية سكان البنايه وخاصة في الطابق الخامس حيث شقة 《أمجد 》 الذي ذهب هو الآخر برفقة أشقائه للعمل بينما بقية أسرته استيقظ منهم  《 وسام》  ووالدته عدا 《حياة 》 التي نامت في وقت متأخر وبصعوبه ، وفي غرفة 《 وسام 》بقي هو جالسا علي فراشه بعينين مؤرقتين لعدم تذوقهم لطعم النوم إلا قليلا وذلك لبقاء عقله مشغولا بتفكيره في تلك المعضله حيث حالة شقيقته وخاصة بعدما سمع حديث خالته البارحه وتحذيره من اهماله هذه المرة لها كما تم إهمالها كمرات سابقه ، حيث أنها حذرته بقولها ...

*ليلة أمس *
_ ( وسام !! أنا لازم أشوف " حياة " ضروري وبأي طريقه !!..)

انتاب الآخر قلق شديد بعد جدية حديث خالته ، فكون خالته والتي تعد طبيبه نفسيه قد طلبت رؤيتها بأسرع وقت هذا دليل علي شدة تدهور حال شقيقته ، فهي أعلم بها منه وقد تابعت حالتها من قبل ، لذا تفوه متسائلا بقلق وقد عقد ما بين حاجبيها :
_ ( لي هي ممكن ميكونش عندها نوبة اكتئاب زي كل مره ؟!.)

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن