بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفصل_العاشر.
تعافي_النفوس_الجزء_الاول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وتتابعت الخيبات واحدة تلو الأخرى وما صرت أعلم علي أي واحدة منهما أتألم ؛ فما جاءت خيبة إلا وسبقت الأخرى في شدتها وصرت بعدها لم أسلم .♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
ثقلت قدماه علي التحرك نحوهم بعد ذلك الخبر الذي قتل آماله ، فيالها من خيبة ثقيله علي الصدر فما عاد بعد يتحمل ، وقف علي مقربةِ منهم وهو يستمع لاحاديثهم ولا زال وعيه لا يصدق تلك الصفعة الجديده ، بينما الجميع حين تلقوا تلك الأخبار فرحوا وقد انتشرت البسمه علي وجوههم ، وكان أول من تفوه بفرحه هو 《مصطفي》 الذي قال مستفسرا بعد دعائه:
_( اي الأخبار الجميله دي ، ربنا يجعلها بداية افراح العيله وييسرلها كل خير ، وإن شاء الله هما جايين امتي علشان نعرف هنكون هنا ولا لا أنا واخواتك ؟)ردت الاخري مفسره بعد أن آمنت ورائه علي دعائه بفرحة :
_( لا متقلقش هتكونوا موجودين ، لأنهم جايين بكرة وكمان المفاجئه انه الأمور من زمان يعني وهما جايين علشان نتفق علي كل حاجه وجايز الخطوبة تبقي قريب بإذن الله. )انتشرت الفرحه مره أخري لديهم من جديد وصاروا يدعون لها ويباركون ، بينما الآخر ما إن سمع بقية الحديث إلا واشتعلت نيران غيرته فتألم ، إذن قد رفضتني سابقا لأنها تحيك لأمر زواجها من آخر كم هي خيبة مؤلمه تلك المره ، تحرك نحوهم ببطء وكأن الخيبة أثقلت قدماه فصار لم يستطع السير حتي ، ولا التفوه أيضا فبما يتفوه وقد أنتهي كل شىء فما وجد من الكلمات كي يخرجها سوي التفوه بما هو كاذب ويكتم كل شىء كما كان يكتم سابقا لذا قال بفتور دون وعي حتي بماذا يتفوه وكأنه لازال صوت تلك العاصفه في أذنه فتشتت :
_ (عريس !! ده اذاي يعني فهميني ؟)التفت له الجميع فمنهم من رمقه بتعجب من ردة فعله ومن بينهم《نورا 》التي عقدت ما بين حاجبيها وهي تشاهد ذلك المشهد فلِم يسأل عن أمرها هكذا ؟ ومنهم من كان ينظر إليه بشفقه وقد علم صراعاته منذ البدايه ، بينما هو قد لاحظ نظرات الجميع الموجهه له ومن بينهم 《مني》 التي لم تُبدي أي ردة فعل بل اكتفت بتركه يفصح ما بجبعته لذا تفوه هو يصلح ما تفوه به منذ قليل بقوله بنبرة مهتزه:
_( قص..قصدي يعني اذاي توافقي علي حد بالسرعة دي يا عمتو ، مش لازم نبقي عارفينه هو مين الأول ؟!.)شعر وكأنه ابتلع حجر وعلق في حلقه بعد أن كتم كل شىء ولم يبوح به ، وكان المعظم قد تشتت أفكاره بعد سؤاله ، بينما 《مني》 أجابته بثقة وثبات في رأيها:
_ (متقلقش يا "أدهم" عارفاهم، دول حتي ناس محترمه وغنيه عن التعريف .)من ؟، من ذلك الذي رفضتني من أجله ، سؤال راوده وقد شعر بآلام الخيبة تأكله وهو ينتظر معرفته، بينما في تلك اللحظه وبعد أن أثار حديثها فضول الجميع لمعرفة من هو تفوه 《مصطفي》 متسائلا باهتمام :
_ (ومين ده يا "مني" ، حد من قرايبنا يعني ؟)
أنت تقرأ
تعافي النفوس
Romanceنفوسهم متعبه ، تتوق الي السلام والطمأنينة بعد أن باتت لأوجاع الزمن أسيرة. ظلت في ظلامها بعد أن هدأت عواصف آلامها ؛ حتي مُدت لهم يد السعادة لتربت علي أكتافهم بعد أيام الشقاء ، وتسير بهم في دروب الحب نحو العافيه والهناء .