الفصل التاسع◇◇صدق حدسه◇◇

32 3 1
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفصل_التاسع
تعافي_النفوس_الجزء_الاول
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
قد ينبض القلب بشىء لا العقل يفطنه ، ويظل يخبرُ صاحبه عن ما رآه ولم تستطع العين رؤيته؛ فالقلب حين يبصر قد يعلم ما لا عقل يعلمه ويرى ما لا عينٌ رأته .

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
حركت رأسها يمينا ويسارا وهي تعود للخلف ببطء ،... لا، لا ، لم أخرج جميعهم سيسخرون مني جميهم سيرمقونني باستهزاء وسخريه وربما اتلقي كلمات جارحه منهم وربما ..ربما يرفضني الآخر!!، تدفقت تلك الأفكار بسرعة وقد صاحبتها مشاعر الخوف لديها مما جعل آلام بطنها تتزايد أكثر فأكثر ، حتي أنها وقفت في مكانها متسمره وشعرت وكأن أطرافها خدرت فلم تشعر بها ، وزادت ضربات قلبها أسرع فأسرع حتي شعرت أنها ستموت وتلك النهاية كما كانت تظن ، وحركت كفها تضعه علي عنقها وقد شعرت بالاختناق فجأه وكأن ذرات الأكسجين لم تعد بالغرفه ، وفي تلك اللحظه دلفت والدتها لها وقبل أن تفتح فاهها بحرف أسرعت إلي تلك التي تضع يدها المرتجفه علي صدرها وتجاهد كي تتنفس وقد ظنت الاخري أنها ستموت !!! ، وما إن اقتربت منها إلا وسألت بقلق بالغ وهي تضع كفها علي كتف الآخري:
_( مالك يا "حياة " اي الي جرالك يا حبيبتي !!!)

لم تجيبها الاخري بل ظلت حالتها متوجهه نحو الخطر أكثر ، ولم تنتبه لها وكأنها ستنفصل عن الواقع وتغرق في دوامة نوبتها تلك ، بينما 《سهير》 زاد استنكارها وقلقها وشعرت في تلك اللحظه بالعجز فماذا تفعل في تلك حالة غريبة لم تراها علي ابنتها من قبل؟ لذا وقفت في مكانها وقد تملكها القلق وتشتت أفكارها ولم تعرف كيف تتصرف ، وعلي الجهه الاخري كانوا يتبادلون الأحاديث وقد كان《 أمجد 》يتعارف علي الشاب وعائلته وأكمل حديثه بعدة أمور أخري ليشتت انتباههم من ملاحظة تأخر الاخري ، وكان《وسام》قد لاحظ ايضا تأخرها وخاصة حين رمقه والده بنظرة خاطفه قد فطنها عقله ، ولوهلة بعد أن فهم نظراته تذكر حديث الطبيبه له عن حالة شقيقته والي ماذا سيؤل مواجهتها تلك ، لذا أسرع في الأستئذان وهرول نحو مبتغاه حيث غرفة شقيقته ،بينما في الغرفه كانت 《سهير》 تحاول تهدئة الأخري من بين قلقها قائله:
_( فيكي اي بس يا بنتي ، ما انت كنت كويسه من شويه !!)

كانت تحاول التواصل معها ولكن يبدو أن الاخري انفصلت وغرقت في مخاوفها وصارت لا تلاحق علي أخذ نفسها من بين سرعة ضربات قلبها وقد انتشر الألم في صدرها الآن ، وفي تلك اللحظه دلف 《وسام》 مسرعا وهو يرمقهم بقلق وقد صدق شعوره بأنها تعرضت لتلك النوبه ، لذا أسرع بالأقتراب منها مهرولا وهو في طريقه إليها التقط كوب من الماء وضع علي الطاوله الصغيره أمامه ، ثم اقترب منها وبدأ في تطبيق ما نصحته به خالته ، لذا فقال لها طالبا بجديه:
_( "حياة "حاولي تاخدي نفس عميق متسيبيش نفسك كده .)

لم تسمع له الاخري وقد غرقت في تلك الدوامه ، بينما أكمل هو وقد أصر أن ينجدها من تلك النوبه لذا فحرك كفيه يمسك وجهها وقد أصبح بين كفيه ليشعرها بمن حولها بتلك اللمسة وقال بنفس النبرة :
_ ("حياة" ركزي معايا ، وبصيلي كويس .)

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن