الفصل الرابع ◇◇خوف◇◇

51 6 34
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الفصل _الرابع
تعافي_النفوس_الجزء_الاول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
وداهمتني مخاوفي من جديد ، بعد أن ظننت أني كنت للأمان قريب.

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

كانت تجلس في هدوء بغرفة الصالون بعد أن أدت صلاتها ، وأثناء شرودها صدح صوت الجرس لينتابها قلق شديد ؛فمن الذي سيأتي ، أهناك غريب ستضطر مواجهته؟!! ، وأثناء تفكيرها وهي تهز قدميها بسرعه وقد صدح جرس الباب مره أخري ، تذكرت هي شىء ما جعلها تطمئن قليلا وتتحرك لتفتح الباب وما إن فتحته بعدما اقتربت منه إلا وتراجعت للخلف قليلا تنظر للأرض خجلا من ذلك الشاب الغريب الذي يرمقها بتعجب وقد شعرت بألم في بطنها وضربات قلبها تتسارع ، بينما هو عقد ما بين حاجبيه مستغربا ومتسائلا في نفسه من تلك الفتاة  التي تقف أمامه وفي شقة صديقه ولكن كيف وهو لم يملك سوي شقيقته وهي منتقبة ولا يعرف عنها أنها تخلع نقابها قط ، بالاضافه الي أنها خرجت هي ووالدتها برفقة والدته وشقيقته،  إذن من هذه الفتاه ذات الخجل الشديد التي تقف أمامه ؟!
. تحركت هي تتوارى خلف باب الشقه بعد أن كادت نبضات قلبها علي التوقف من سرعتها من تلك النظرات الموجهه إليها ، بينما هو زاد استنكاره من ردة فعلها ولكنه سرعان ما صرف تفكيره فيها وتفوه معتذرا بهدوء بعد أن أدرك خطأه في العنوان وذلك بعدما رمق رقم الشقه  :
_ (أنا بعتذر جدا يا أنسه ، الظاهر اني غلطت في العنوان ،ومتأسف مرة أخري علي الازعاج .)

انهي حديثه ثم تحرك يدير ظهره ليتجه لمبتغاه بينما هي أسرعت في غلق الباب بيد مرتعشه نتج عنها غلق الباب بعنف قليلا دون أن تعي ثم هربت سريعا لمكان جلوسها تستعيد أنفاسها بانتظام نبضات قلبها بعدما كادت أن تتوقف فوقوعها في ذلك موقف جاهدت طيلة حياتها ألا تقع فيه هذا بحد ذاته أثار مخاوفها ،وأخذت تلوم نفسها علي تسرعها فقد كانت تظن أن شقيقها الذي جاء ، وأثناء جلوسها دلفت لها خالتها التي كانت تصلي وكذلك الصغيرتين معها .

بينما هو حين وصله صوت غلق الباب عنف نفسه بأنه بغبائه يستحق أكثر من ذلك ، فكيف له أن يخطئ كذلك خطأ وربما قد يكون تسبب في ازعاجها ، ولكن مهلا لما ردة فعلها هذه المبالغ بها حتي انها لم تتفوه بحرف معه !!غريبة تلك الفتاة!! ، نفض هو رأسه من تلك الافكار بعد أن وقف أمام باب شقة صديقه بعد أن تحقق أنها حقا هي ولم يخطئ هذه المره وضغط علي زر الجرس حتي وصل لمن بالداخل الصوت ليفتح له بعد دقائق 《 بلال 》 الذي وقف يرمقه بملامح مرهقه ومتفاجئا به يقف أمامه:
_( يحيى !!!)

رد عليه الآخر يعاتبة علي اختفائه فجأه دون حتي أن يكلفه الأمر ويطمئنه فحتي هاتفه كان مغلق:
_( ايوه يا سيدي" يحيى" ، الي هيموت ويعرف الأستاذ قافل لي تلفونه وسايبني مع أفكاري لحد ما هموت من قلقي عليه .)

أشار له الآخر بالدخول ثم قال بفتور وهو يشير بيده :
_ ( طيب أدخل الاول ، وبعدين نبقي نتكلم. )

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن