الفصل الثاني عشر ◇◇ عليل النفس◇◇

11 1 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الفصل_الثاني_عشر .
تعافي_النفوس_الجزء_الاول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
لم تتأثر النفس إلا من هواها وصاحبها ، وما كنت أنا لنفسي إلا عليل .

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
مرت ساعات كثيرة عليهم وهم يتنقلا من مكان لأخر حتى ترضى الأخرى وتقتنع بما تريد وفي النهايه كانتا قد انتهيا من تلك الجوله في ذلك الشارع الذي احتضن الكثير من المحلات التجارية ، وبعد أن خرجن مبتعدين قليلا عنه ووقفن في مكان هادىء غير مكدس بالناس زفرت 《نورا》 بيأس قبل أن تقول بتعب وهى مهزلة الأكتاف :
_ (خلاص يا "روان" كفايه كده أنا تعبت ، خلينا نروح بقي .)

أجابت 《روان》بنبرة بدى فيها أثر حنقها قليلا بعد أن التفتت تنظر إليها بيأس وقد أتعبتها الأخرى وكأنها طفل صغير تعب بهذه السرعه :
_ (كفاية اي!  لسه اليوم طويل بطلي بقي فرهده وتعالي هنروح كم مكان كده أنا أعرفهم تحفه جايز يعجبك حاجه كمان وأنتِ ميعجبكيش العجب.)

لم تشعر الأخرى بالحماس بل زادت ملل وثقل بداخلها للخوض في جوله أخرى لذا تفوهت تنفي بملل :
_( لا يا "روان" خلاص أنا اقتنعت بالي طلبته من كم يوم .)

رمقتها 《روان 》بعدم تصديق وحيرة في أمرها وقالت بغضب وقد أرهقها تردد الأخرى وعدم ثباتها على رأيها :
_ (استغفر الله يارب ، يا بنتِ أنتِ مش من شويه كنتِ بتقولي انه معجبكيش وندمتِ انك طلبتيه ، دلوقتي بقي عاجبك جننتي أمي .)

ردت الأخرى تفسر لها بتعب :
_ (معلش حقك عليا تعبتك أنا واحده متردده وملهاش رأي ، بس الله يرضى عنك يلا نروح وبعدين نبقى نشوف إلي عجبني وإلي معجبنيش علشان والله جبت أخري وإحنا أصلا من بدرى برا البيت .)

زفرت الأخرى بقوة أعربت عن يأسها وغضبها ثم تفوهت بعصبية وهي تناولها ما بيدها من أغراض وضعت في أكياس :
_( امسكي كده علشان أنا زهقت ، خليني أعرف أطلب زفت أوبر علشان أروح الطفله إلي معايا .)

_ ("روان" حقيقي لو مدركة إني تعبانه ومش بطيق الخروجات إلي زي كده مكنتيش قولتي كده .)
قالتها بحزن وقد شعرت بكلماتِ الأخرى تخترق قلبها مما دفع《 روان》 تقول معتذره بعد تنهيدة عميقه وهى تلتفت يمينا ثم تعود للنظر لها بقولها :
_( معلش يا "نورا" مقصدش والله ، وبعدين أنتِ إلى بارده برضه في عروسه مش عارفه تختار  فستان خطوبتها كويس .)

ردت《 نورا》 تشكو همها بعد أن ابتسمت لها وتقبلت اعتذارها :
_ (صدقيني تعبت ومش هقدر أكمل وأنتِ أصلا عارفه إني مش بثبت على حاجه وبفضل متردده كتير بس خلاص إلى جبته كويس وكده كده البيت فيه بديل لو معجبنيش بعد ما يوصل ، أنا بس جيت علشانك .)

حركت《 روان》 رأسها يمينا ويسارا وهي يأسه من أمر الأخرى ثم عادت تنظر لهاتفها لتبدأ في طلب ما تريد وفى لحظة زفرت بضيق وقد أُثِر غضبها من جديد نفاذ بطارية هاتفها الجوال مما دفعها تقول في يأس :
_ (حبكت يعني تفصل ده اي الهم ده ، إديني يا بنتي تلفونك خلينا نخلص .)

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن