الفصل السابع ◇◇رؤية مُبشره◇◇

39 4 5
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الفصل_السابع.
تعافي_النفوس_الجزء_الاول.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعض الخبايا من الاقدار قد لا ندركها؛ فعقولنا لن تدرك كل حِكمة مقصده ،فلعل هناك خيرُ
دُس بين طيات أقدارنا المكتوبه.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

ألجمت الاخري عن الحديث وقد سرت قشعريره في جسدها أعربت عن خوفها وشعرت كان احشائها تتقطع من شده الألم وبدأت في الاختناق وكأنها لم تقوي علي التنفس بعد ، فما هذا الذي تسمعه من هذا الذي يود التقرب منها فهي حتي تخشي أقاربها كيف ستواجه ذلك الغريب؟!! ، ولكن مهلا من هذا الذي سيقبل بها لا، لا ،لا ليس هناك من سيقبل بها وكل ما ستناله هو الجرح والألم ، زادت ضربات قلبها بعد تدفق أفكارها السلبيه تلك وزاد الألم في بطنها أيضا وقد لاحظت والدتها تلك الحاله من ملامح وجهها المصدومه وصعود وهبوط صدرها سريعا وكأنها كانت في سباق ، فعقدت ما بين حاجبيها وقد تملكها القلق علي ردة فعلها تلك !! ، وأثناء ذلك اقتربت منها والدتها تضع كفها علي كتفها وهي تقول بتعجب من أمرها متسائله بقلق:
_ (مالك يا "حياة "؟!! اي الي حصل بس ؟!!)

كانت الاخري تحاول ضبط أنفاسها فقد هجمت عليها افكارها وأدت لظهور تلك النوبه القلقه كعادتها وبعد لحظات جاهدت بقولها الذي خرج بكلمات متقطعه مرتعشة النبرة في حديثها :
_( مش ...مش عاوزه اتجوز يا ماما .)

نظرت الاخري لها باستنكار عاقده حاجبيها وقد تسائلت ما تلك ردة الفعل ولما ، لذا تفوهت متسائله بحيرة من أمرها:
_ (لي يا "حياة " ؟!!! وانتِ مش زي كل البنات هتتجوزي ؟!! وبعدين ده انتِ مفروض تفرحي !!)

تدفقت أفكارها السلبيه وشعرت بزيادة آلامها فكيف تخبرها عن مخاوفها تلك وما ستؤل علاقتها في النهاية كما تتيقن !!، وقالت بنبرة مختنقه وقد اجتمعت الدموع في مقلتيها وهي تعلم تماما انها لم تقدر علي مواجه شىء كهذا والخوض فيه :
_( لا يا ماما ..مش ..مش عاوزه!!)

زاد استنكار الاخري من أمرها فما المرعب والمخيف  في زواجها ، أوليس هي كباقي الفتايات ستفرح حين سماعها بتلك أخبار ؟!! وقبل أن تتحدث هي وصلهم  صوت طرقات الباب والذي ما كان سوي 《 وسام 》 الذي جاء يطمئن عليها ويخبرها  بموعد بدء جلسات علاجها فما سنحت له الفرصه أن يخبرها نظرا لانشغاله ببعض أموره المهمه ، وبعد أن دلف بعد أن أُذن له ، رمقهم بتعجب هو الآخر من ملامح والدته القلقه وشقيقته التي ظن أنها قد حلت عليها نوبة قلقها والتي  نادرا ما تحل إلا في مواجهتها لاحدي مخاوفها ، لذا تفوه متسائلا بقلق بعد أن جلس بجوارهم :
_ (في اي يا جماعه مالكم كده مش علي بعضكم ، في حاجه حصلت ؟!!)

سرعان ما تفوهت الاخري ملقيه عليه ما أثار قلقها واستنكارها وكأنها قد وجدت من يشاركها حيرتها  في ذلك الأمر وكذلك هي تعلم أنه اقرب شخص إليها لذا تفوهت شاكيه بتعجب وقلق :
_ (تعالي يا "وسام" يا ابني شوف "حياة" مش عارفه مالها !! من سعة ما قولتلها انه في عريس جاي يتقدملك وهي اتوترت  كده ورافضه  الموضوع !!.)

تعافي النفوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن