البارت الرابع عشر

142 3 2
                                    

بيت عيسى

رجع من الدوام متوجه للبيت ، دخل وشاف امه جالسه تسولف مع أنوار ، قرب بخطوات ثقيله وانحنى بجسمه يقبل راس أمه

جراح ببحه : السلام عليكم

رفعت لمياء راسها له : عليكم السلام .. ها أبوي اشوفك راجع بدري

جراح بهدوء : جيت ارتاح شوي

أومأت وصد جراح عنهم وراح صاعد لفوق

أنوار التفتت لأمها : يمه أحس جراح مب طبيعي

لمياء تنهدت بضيق : ليه هو اصلا طبيعي من يوم بعدت عنه مايا

أنوار بتفكير : ظنك يحبها للحينه

لمياء بهدوء : مدري مير ما ظنتي أن قلبه نساها

أنوار : يمكن

جراح أول ما صعد فوق توجه لغرفته ، فتح الباب وسكره ، تقدم بهدوء وشاف سحر تكلم بالجوال وأول ما شافته ارتبكت

سحر : يلا مع السلامه أتصل فيكِ بوقت ثاني

و التفتت له بابتسامة : هلا جراح ما توقعت تجي بدري اليوم

طالعها شوي وتوجه لدولابه : جيت ابي ارتاح

أنهى كلامه ودخل الحمام

زفرت بارتياح وبهمس : وقته يجي الحين

بعد نص ساعة طلع من الحمام وأنسدح على السرير ، غمض عيونه بس شاف طيفها إللي للحين يلاحقه ، فتح عيونه بضيق والتفت لـ سحر

سحر بأنزعاج : جراح شف خواتك ترا زودنها وأنا ما عاد صرت متحملتهم

جراح بدون نفس : مو وقتك سحر

سحر بصوت باكي : مو وقته هذا الكلام إللي عندك .. إذا تبي ترتاح ليش ما تشتري لي بيت لحالي

طالع فيه بحده : ماله داعي .. تعيشي هنا معززه مكرمه

وقفت سحر بغضب وتوجهت للباب ، طلعت وسكرته بقوه

تأفف بضيق : وقتك تطلعين لي بسالفه جديده

زفر بكتمه ورجع يغمض عيونه مره ثانيه وداهمته ذكريات وكأنها أمس صارت

- تأففت بملل : جراح مو من جدك والله مو مشتهيه أكل

رفع حاجبه : مو على كيفك .. تأكلين غصب

برطمت بزعل طفولي : أنت عندك كل شي غصب

ضحك بخفه ومال بجسمه يقبل بطنها وبحنيه : يا عيوني علشان إللي في بطنك ما يتأذى

قلبت عيونها بغيره : الحين هذا همك إللي في بطني أجل وانا

سحبها من خصرها حضنها وباس أنفها وبهمس : لا بالله أنك تهميني .. أنتي كياني وقلب جراح .. بدونك يا مايا اضيع تراني بلا حياه بالياك

يا زماني لا عاد تأسرني الدنيا قستني وقست سنيني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن