~راحة للجميع~

198 26 146
                                    

_____________________
،،
بينما تتشابك اليدان بحثاً عن الطمأنينة، كانت الدماء التي تنسكب بينهما تكسر كل لحظة سالمة...
،،
____________________

،،____________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

____________________

بعض الليالي تمر على الإنسان ببطء ثقيل كأنه يحمل فيها الحجارة على صدره، كان هذا الوصف الامثل لما حدث تلك الليلة مع يونغي...

لقد عادوا إلى الغرفة بعد صخب الليلة وكان كل شيء بخير، اغتسل يونغي وخرج ليجد سآني غارقة في النوم، لقد كان يوم مليء بالأنشطة وقد تعبت بالفعل، تمدد بجانبها يستند إلى مرفقه ويطالعها بحب، تلك الصغيرة سحرته بقوة، ذاب فيها كما يذوب السكر في الحلوى فيزيدها حلاوة، أخذ يبعد خصلاتها عن جبهتها ويهيم بملامحها الصغيرة حبًا، حتى لاحظ ارتجاف اناملها مجدداً، ويبدو ان هذه الرجفة ستستغرق وقتًا طويل للشفاء، وضع قبلة على جبهتها برفق ثم غطى جسدها بحنو ونام بسلام.

ولكن هذا السلام لم يدُم، ففي جوف الليل داهمه ذلك الحلم الذي لطالما ارعبه ودب الخوف في نفسه، المكان المظلم الذي يشبه ممرات المشفى، روائح الدم التي تهاجم انفه، وشعوره بأن الدماء ستهطل عليه من السقف الآن، وما زاد الطين بلة هو انه هذه المرة سمع صوت سآني حوله، فجفل أكثر وتلفت حوله برعب!!

لم يكن صوتها عادي، كانت تبكي وتنازع كأن روحها تُنتشل ما دب الرعب في قلبه وزلزل كيانه بشدة، إن كان يخاف سابقًا قطرة فهو الآن غارق في بحر الخوف، راح يبحث عنها ويجول بين الممرات التي علق بها حتى وجدها في إحدى الغرف منهارة ارضًا وتبكي بقوة، اقترب منها يفحصها ويريد احتضانها ليجد يدها تنزف بسخاء كأن انبوب دم منفجر بداخلها، شلال من الدماء يتدفق من يدها بغزارة حتى اغرق الارض حوله وخُضبت قدماه بالدماء...

ولشدة صدمته لم يستطع الإقتراب منها، تصنم جسده واصبح ينتفض بقوة كأن الكهرباء مسته، حتى انتشله من كابوسه صوت سآني التي توقظه فانتفض فجأة جالساً يلهث وينظر حوله برعب، نظر لسآني برعب ونظرات خائفة مرتجفة تتنقل بين ملامحها ثم احتضنها بقوة حتى انها شعرت بصراع قلبه بداخله وسرت قشعريرة جلده على جسدها هي فشدت على عناقه اكثر...
- ما الامر حبيبي؟ ماذا حدث؟ اهدأ اهدأ انه حلم... حلم يوني...

Notification || M_Yحيث تعيش القصص. اكتشف الآن