|مكتملة|
لا يُوجَدُ شخَصٌ بِالحياةَ لا يَهابُ شَيء، وِكُل خَوفٍ لَهُ سَببٌ وَحتى وإِن كانَ لا يُفَسَر، لَكِنْ أن يَهابُ الإِنسانَ شَيئًا لَيسَ لَهُ أيَ سببٍ او تَفسير هُوَ الأمْرُ الذي لا يَفهَمَهُ العَقل ولا يُصَدِقَهُ...
________________
Min Yoong...
_______________________ ،، "ولكنّي أريد شخصاً واحداً على الأقل أكون معه كما لو كنت مع نفسي في غرقةمُغلقة." ،، ____________________
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
___________________
استيقظت سآني مع اول حركة له فوجدته يتلوى ويتعرق وقبل ان تحاول ايقاظه تبينت بعض الكلمات من بين همهمته بينما يهذي... - سـ... سو... سوهي... سوهي...
- سوهي!... هل يحلم بها؟
شعرت سآني بثقل يعتلي صدرها وغصة تغلق حلقها، ولكن قبل أي خطوة تتخذها قررت ان تستمع بهدوء لما يقوله ولا تستعجل في الحكم، هي مدركة تمام الإدراك أن الشخص قد يهذي بأي شيء أثناء النوم لاسيما ان كان مريضاً، وربما لا يعكس ذلك مشاعر معينة ولكنها مجرد ذكريات عالقة بداخله...
لحظات وبدأ النداء يتغير الى اسمها هي! وشتان بين هذا النداء والآخر! كان هذا نداء حانيًا باكيًا فقررت سآني ايقاظه بسرعة، وقد كان وضعه يرثى له حين انتفص فزعًا يبحث عنها في كل مكان حوله ونظراته حائرة مرهقة، حتى استقرت عيناه عليها فاحتضنها بقوة وبدأ يهذي... - انتِ هنا! انت هنا... لا تذهبي لأي مكان ارجوكِ...
- ماذا يحدث معك حبيبي ما الامر؟ انا هنا لن اذهب لأي مكان...
احتضنت رأسه بين كفيها ونظرت في عينه مباشرة ليتعلق تركيزه بها.. - اهدأ... انت مستيقظ...
شهقاته المرتفعة وانفاسه المتقطعة جعلته يمسك قلبه بقوة ويتألم، لم يكن قلبه يؤلمه كعضو ولكن مضغته التي تحمل كل الخوف والرعب تؤلمه بشدة...
بعد مدة هدأ وعاد للنوم ولكن حرارته ارتفعت، احضرت سآني كمادات المياه ووضعته على رقبته وجبهته، سهرت طوال الليل تبرد جسده وتسيطر على فزعه بسبب الكوابيس، ووسط كل هذا التشتت كان عقلها متوقف عند سوهي!
راودتها عدة افكار حول سبب هلاوسه بها ليلاً ولكنها لم ترغب ان تجد إجابة، كامت تخشى بشدة ان يكون الجواب خسارة جديدة لها، لذلك فضلت التعامل بذكاء أكثر...
سمحت لنفسها لأول مرة ان تمسك هاتفه وتفحص مكالماته والارقام لديه، لم يكن هناك أي وجود لرقم او اسم سوهي ناهيك عن اي تواصل معها، ارتاح قلبها قليلاً ولكن بقيت هناك غصة عن سبب هذيانه باسمه، وهي ستعرف...
