part_05_

23 5 2
                                    


---
.

.

.

.
.
.

.

.





فجأة، أحاطوا بي، وقيدوا يديّ. قال الضابط بنبرة قاطعة:

"أنتِ رهن الاعتقال بتهمة الاعتداء . لديكِ الحق في توكيل محامٍ. كل كلمة تقولينها ستكون ضدك."

لم يكن لدي وقت لتغيير ملابسي أو حتى التفكير فيما يجري. كنت أرتدي ملابسي البسيطة، والبرد يتسلل إلى عظامي. بينما كانوا يقيدونني، كان رأسي يدور وأفكاري تتسارع.

أخذوني إلى السيارة، وكنت أشعر بالبرودة والألم مع كل خطوة. وفي عقلي، كنت أسترجع أحداث الأيام الماضية، محاولاً فهم ما ينتظرني في هذا الموقف المأساوي.

---

جلستُ في غرفة الاستجواب في قسم الشرطة، وأشعر بالبرودة تغلف جسدي من كل جانب. كنتُ أقف أمام أحد الضباط، الذي كان يوجه لي أسئلة عن زوجي والاعتداء الذي قمت به بالسكين. نظرت إليه بثقة، رغم أنني كنت أرتجف من الداخل.

"أخبريني لماذا اعتديتِ على زوجك؟"

سأل الضابط بصوت هادئ ولكنه حازم.

"لأنه كان يحاول الاعتداء عليّ"،

أجبت بشجاعة، "لم أكن أملك خياراً سوى الدفاع عن نفسي."

بينما كنت أجيب، دخل أحد الرجال إلى الغرفة. نظرت إليه من زاوية عيني، وصدمني أنه نفس الشخص الذي قضيت معه وقتاً في الملهى. همست لنفسي بتعجب:

"هل يعقل أنه يعمل هنا؟ سأُقتل حتماً."

عاين هيئتي قليلاً ثم توجه إلى آلة تحضير القهوة. بينما كنت أتابعه بعيني، دخل زوجي فجأة. صرخ بصوت عالٍ، مملوء بالسخرية:

"زوجتي العزيزة، أين أنتِ؟"

استدرت لأرى من المتحدث، وصدمت برؤية بايك جيونغ أمامي. شكوك عديدة ملأت رأسي وبدأت تسرد أحداثاً محتملة كأن يأخذني معه أو قد يصل به الأمر إلى قتلي، فذلك ليس مستبعداً حتماً.

أثناء تقدمه نحوي، تمنيت لو أنه لا يلمسني، ولكن ذلك لم يحدث. تقدم نحوي، ممسكاً بشعري من الخلف، متظاهراً باللطف وهو يقول:

"أشتاق إليكِ، عزيزتي."

أبعدت يديه عني وقلت للضابط:

In His Clutches/حيث تعيش القصص. اكتشف الآن