part_14_

23 5 3
                                    

عدت إلى المنزل بعد التمشي قليلا ،أحاول استجماع شتات نفسي و نسيان كل ما حدث لكونه اضحى من الماضي...
لكن ذلك الماضي كان جزءا مني و أثاره زُرعت بين جدران رحمي
وصلت إلى باب الرئيسي للقصر حيث سرت بخطى ثابتة و بطيئة و اول دخولي للباب رأيا نانا مع والدتها يشاهدان التلفاز
رددت بصوت شبه عالي لشد انتباههم
"لقد وصلت إلى المنزل "
سارعت نحوي نانا هي و السيدة جيون بينما امسكت كفة يداي تغرقهما بين خاصتها
"جينا ابنتي كيف صارت الأمور، لا تدعيني اقلق أكثر "
راودني في تلك اللحظة سؤال حول ما ان كانت والدتي ستعاملني هكذا ام انها ستقلق حول سبب تأخري
عدت إلى واقعي بينما اصطتنع ابتسامة صغيرة رُسمت على ثغري
"تحررت منه أخيرا ، و تمت تبرأتي من جميع الاتهامات، حتى أنه سينال عقوبة اربعة سنوات على الاقل "
عانقتني بينما تمسد على ظهري بحنان
" لقد مر الأمر، ركزي الآن على الاعتناء بنفسك و اصلاح الامور بينكما "
هززت رأسي كإيماء لها فيما واصلت هي معانقتي
صدر صوت فتح لباب المنزل لالتفت نحوه، و كما المتوقع كان جونغكوك قد عاد من عمله نظراته كانت مفرقة ما بين والدته و نانا لكنه لم ينظر إلى حتى ، تقدمت نحوه إلى حين وصولي إليه، لامسك بذراعة بينمااخاطبة بنبرة هادئة تجردت من السعادة التي تخالجني
"أريد التحدث معك قليلا ..!"
أبعد ذراعه فيما شرع في الابتعاد عنه ،ليجيبني بعد لحظات صمت دامت بيننا
"اصعدي إلى الأعلى..."

صعدنا سويًا إلى الطابق العلوي، خطواتنا بطيئة، ثقيلة مثل الكلمات التي لم ننطقها بعد
كان الجو مشحونًا بالصمت في الغرفة، شعرت بالثقل يجثم على صدري. جلست على طرف السرير، أنظر إلى الأرض، بينما كان جونغكوك يقف بجانبي، ظهره مستقيم كما لو كان يحاول أن يبقى متماسكًا. كلمات كثيرة كانت تتزاحم في عقلي، ولكن لم أكن أعرف كيف أبدأ.

أخذ جونغكوك نفسًا عميقًا قبل أن يتحدث ببرود يشبهه تمامًا، نبرته كانت هادئة ولكن مشحونة بتلك الجدية التي تميز كل شيء فيه: "جينا... أنا لا أستطيع إيذاءك. حتى لو أردت، لا أستطيع. أنتِ تعني لي الكثير... أكثر مما قد تتخيلين."

رفعت رأسي ببطء، عيوني تلتقي بعينيه للحظة. في تلك اللحظة، لم يكن هناك قناع على وجهه. كان يتحدث بصدق، بشيء نادر من الانفتاح بالنسبة له، وكنت أعرف أن تلك الكلمات خرجت بصعوبة.

لكن قلبي كان مشوشًا. شعرت بالارتباك، بالضياع.
"جونغكوك، لا أعلم حتى ما الذي يجب أن أفعله الآن... كل شيء ينهار. إذا عرف والدي... إذا علم أنني قد أطلقت من بايك جيونغ..."
صمتت، أشعر بالخوف يتسلل إليّ.
"سيقتلني. أنت تعرف كم هو قاسي. لن يغفر لي هذا."

جاء جونغكوك ببطء، مترددًا قليلًا كما لو كان يتجنب الضغط عليّ، لكنه جلس بجانبي على السرير، يمد يده ليلمس كتفي برفق. لم تكن لمساته جافة كما هو معتاد، لكنها كانت مليئة بشيء آخر، شعرت بدفئه.
"جينا..."
همس بصوت خافت، وكأن الكلمات كانت تتعثر في حنجرته.

In His Clutches/حيث تعيش القصص. اكتشف الآن