Part_04_تعذيب

24 5 2
                                    

عندما اقتربنا من المبنى، كان مينهو يقود السيارة بهدوء، لكن توتره كان واضحًا. توقفت السيارة أمام المدخل، وكان من الواضح أن الرئيس لم يكن ينتظر في الطابق العلوي. بدلاً من ذلك، قادني مينهو بصمت إلى المصعد الذي أخذنا إلى الأسفل، إلى القبو حيث كان ينتظرنا الرئيس.

مع كل طابق كنا ننزله، كان قلبي يخفق بشدة، وكأنني أعرف أن ما ينتظرني في الأسفل لن يكون سهلًا. عندما فتحت أبواب المصعد أخيرًا، كان المكان مظلمًا، باستثناء ضوء خافت ينبعث من نهاية القبو حيث كان الرئيس يقف، ملامحه غاضبة وملامح الشك تغلف وجهه.لم أكن قد وصلت إليه حتى تحرك بسرعة، وقبل أن أتمكن من قول أي شيء، شعرت بصفعة قوية تهوي على وجهي. كان الألم حادًا ودوار مفاجئ اجتاحني. أمسكت بخدي المحترق، لكن لم يكن هناك وقت للراحة. أمسك بشعري بعنف، وجذبني نحوه بقسوة، وصوته مليء بالغضب والكراهية.

"كيف تجرؤين على خيانتي، جينا؟!"

صرخ بصوت يرن في أذني بينما كان يجذبني بشعري أقرب إليه. كان الألم في فروة رأسي حادًا، لكن الألم النفسي كان أشد. حاولت التبرير بصوت مرتعش، لكن الكلمات خرجت متعثرة:

"أنا... لم أخنك... أقسم... تم تخديري ولم أكن بوعيي... لم أكن أعرف..."

الألم أسفل بطني كان يزداد مع كل لحظة، خاصة بعد تلك اللكمة القاسية التي وجهها لي.

"تعتقدين أنني سأصدق هذه الأكاذيب؟"

صوته كان مليئًا بالتهديد، وقبل أن أتمكن من الإجابة، شعرت بيديه تقبض بقوة على معصمي. قيدني بشكل مفاجئ إلى كرسي معدني بارد في زاوية القبو. كانت حركاته سريعة وعنيفة، ولم أتمكن من مقاومته.

"سوف تتحدثين الآن، جينا. ستعترفين بكل شيء."
قالها بصوت منخفض، لكنه كان مليئًا بالغضب والقسوة. نظرت إليه بتحدٍ رغم الألم الذي شعرت به في جسدي.حدق الرئيس في وجهي، بينما كنت ألتزم الصمت، محاولًا إبقاء مشاعري تحت السيطرة. كان الغضب يشع من عينيه، لكنني لم أكن أستطيع التراجع الآن. كنت أعلم أن الدفاع عن نفسي بالكلمات لن يجدي نفعًا، وأن أي محاولة للتوسل ستجعلني أبدو أضعف.

"إذا بقيتِ صامتة، فسأقوم بتسليمكِ إلى زوجكِ."
كانت كلماته مليئة بالتهديد، لكنني لم أسمح للخوف بالظهور على ملامحي. فقط نظرت إليه بعيون ثابتة، معترفة لنفسي أن هذه المواجهة لن تنتهي بسهولة.

اقترب مني ببطء، وسحب سكينًا حادة من جيبه، ورأيت وميض الشر في عينيه قبل أن يغرزها في ذراعي اليمنى. شعرت بالألم الحاد يخترق جلدي، لكنني كتمت التأوهات داخلي، رافضة أن أظهر أي علامة ضعف أمامه.كان الدم يتساقط من الجرح، لكنه لم يتوقف، بل زاد من ضغطه على الجرح، كأنه يتلذذ برؤية الألم في عيني.

In His Clutches/حيث تعيش القصص. اكتشف الآن