Part_8_إختبار حمل

28 6 27
                                    

بعدما فتحت الباب قليلًا ونظرت إلى الداخل، شعرت بصدمة تسري في جسدي. كانت الخادمة تهمس وتتأوه، وبينما كان جونغكوك فوقها، بدا المشهد غير مريح على الإطلاق. حاولتُ أن أتمالك نفسي، لكنني خطوت إلى الوراء، وعكازي ضرب الأرض بقوة مما أصدر صوتًا.

التفت جونغكوك نحوي بحدة، وجهه يشع بالغضب والدهشة، وقال بصوت مُحتقن بالاستياء: "ما خطب لعنتك، هل فقدتِ عقلك؟"

أما الخادمة، فقد غطت نفسها بسرعة بالكفن الذي كان يُغطيهما وقالت بخجل وهي تلتف حول نفسها:

"أخرجها، جونغكوك، إنها تُشعرني بالإحراج."

نظرتُ إليه لثوانٍ، ثم حوّلت نظري إليها بلا مبالاة وقلت ببرود:

"اخفضا صوتكما، هذا مزعج."

لم أنتظر ردهم أو تبريرهم، أدرت ظهري بهدوء وكأنني لم أرَ شيئًا يستحق الاهتمام، وتابعتُ طريقي نحو غرفتي.

كل خطوة خطوتها كانت تثقل قلبي أكثر، لكنني حافظت على مظهري الخارجي، دون أن أسمح لمشاعري بالظهور. شعرتُ وكأنني أكبر بكثير من أن أُضيع وقتي في تفاصيلهم التافهة، وفي اللحظة التي أغلق فيها الباب خلفي، أطلقتُ نفسًا طويلًا، محاولة أن أنسى كل ما رأيته.

بعد دخولي لغرفتي توقفت تلك الاصوات ، لا بد انها تتخيل الآن بأنها اصبحت سيدة القصر لا أفهم كيف يفكر أمثالها الا تشعر بالشفقة على نفسها ، تحاول ارضاء شخص يشبع بها غرائزه ثم يلقي بها خارجا ، هل ذلك ما عنده بأنه يتحمل مسؤلياته دائما تجاه الأشياء..!

كانت الساعة الخامسة صباحا،لذا فالنوم بات شبه مستحيل الآن، نهضت من مكاني بعد تقلبات عدة على السرير ،فتحت الستائر و خرجت إلى الشرفة لاستشعر نسمات الهواء الباردة و أصوات الطيور المحببة إلى قلبي
وضعتى رأسي على السور لانه كان عالي بعض الشيء مغمضة عيناي ، لأننا نشرف على فصل الشتاء قريبا لم يعد الشروق باكرا لذا سأبقى هنا إلى حين أن اتحسس حرارة اشعتها ...
لكن صوت قاطع خلوتي ، كان جونغكوك من خرج إلى شرفته كان يرتدي سروال رمادي طويلا و عاري الصدر...
"سأعتبر أن هذه المرة صدفة ، المرة القادمة لا تجرأي على دخول غرفتي "
رمقني بطرف جفنيه بينما ينهي حديثه
"ظننت ان أمرا مهما يحدث ،لم تكن لدي أي نية برؤية قذارتك مع خدمك "

______________
**الساعة السابعة صباحًا،** كانت خطوات الخدم تتعالى تدريجيًا في المنزل، إشارة إلى بدء يوم عملهم، بينما بقيت أنا مستلقية على سريري، دون أن أحرك ساكنًا. شعرت بعدم الرغبة في فعل أي شيء، لكنني قررت النهوض أخيرًا، متوجهة إلى خزانتي، لأختار قميصًا ورديًا وشورتًا أبيض اللون. أخرجت أيضًا مستحضرات العناية بالبشرة، وأغلقت الخزانة قبل أن أتوجه إلى الحمام. غسلت شعري ومسحت عنقي بقليل من الماء، إذ لا يمكنني الاستحمام كليًا حتى أتفقد غدًا أماكن الجراحة.

In His Clutches/حيث تعيش القصص. اكتشف الآن