part_18

5 2 0
                                    

استفاقت جينا على صوتٍ خافت، حديثٍ يتردد في الغرفة، لم يكن سوى جونغكوك يتحدث عبر الهاتف. شعرت بحرارة تغمر وجهها بينما تحركت لتغطية جسدها العاري بالغطاء، تاركة خصلات شعرها المتبعثرة تسقط على وجنتيها المحمرتين.

رفعت عينيها لترى جونغكوك يقف قرب النافذة، ضوء الصباح يُبرز تفاصيله بوضوح. عندما لاحظ أنها مستيقظة، ابتسم لها ابتسامة دافئة اقترب بها خطوة، ثم انحنى ليُقبل شفتيها برفق.

بينما كان يهمهم بكلمات قصيرة عبر الهاتف، أو يُجيب ببضع عبارات مقتضبة مثل "سأكون هناك قريبًا"، لم يفارق نظره وجهها. كانت أصابعه تلعب بخصلات شعرها، وكأنها تُطمئنه أكثر مما تفعل الكلمات.

أنهى المكالمة بعد لحظات، وضع الهاتف جانبًا واقترب منها ليُقبل جبينها بحنان. لكنها شعرت بأن قلبها ينبض بسرعة عندما أمسك بحافة الغطاء، وكأنه كان ينوي كشفه عنها.

"جونغكوك!" قالت بصوت خافت ومرتجف، وضعت يديها على الغطاء لتثبته.
"أنا... عارية. لا تفعل ذلك."
ابتسم جونغكوك عندما رأى جينا تشد الغطاء على جسدها بحرج، ثم مال نحوها قليلًا وهمس بصوت عميق ومليء بالدفء:
"جينا... أنا أعرف كل إنش من جسدك، حتى الشامة الصغيرة أسفل مؤخرتك."

شهقت بخجل، ووضعت يدها على وجهها لتخفي احمرار وجنتيها، ثم نظرت إليه بنظرة معاتبة مليئة بالإحراج:
"جونغكوك! لا تقل ذلك!"

ضحك بخفة، وكأنه يستمتع برؤية خجلها. اقترب أكثر، واضعًا يده على وجهها ليبعد الخصلات المتبعثرة عن وجنتيها وقال:
"أتعرفين؟ أحب الطريقة التي تخجلين بها. لكنها ليست ضرورية معي، جينا. أنتِ تخصيني بالكامل، بجسدكِ وروحكِ."

لكن رغم كلماته، تمسكت جينا بموقفها، مشددة الغطاء حول جسدها أكثر وقالت بنبرة خافتة:
"ربما، لكني أشعر بالخجل الآن... دعني أرتدي شيئًا."

نظر إليها بتسليم، ثم أومأ برأسه مبتسمًا بينما تابعها بعينيه وهي تمد يدها لالتقاط قميصه الذي كان بجانبها. ارتدته بسرعة، تاركة الأزرار مفتوحة جزئيًا، مما جعله يبتسم بدهاء وقال بنبرة مرحة:
"حتى وأنتِ ترتدين قميصي، لا أستطيع أن أغض بصري عنكِ."

---
لم تستطيع منه فضولها عن هوية المتكلم سابقا فسألته:
"أخبرني بصدق، هل الأمر يتعلق بالعمل فقط؟ أم هناك شيء آخر؟"

هز رأسه سريعًا وقال بنبرة مطمئنة:
"مجرد عمل، لا شيء يدعو للقلق. لكن عليّ أن أكون في كوريا قريبًا لإنهاء كل شيء قبل أن تتراكم الأمور."

زفرت بارتياح خفيف، ثم استقامت لتجلس بجانبه على السرير، متمسكة بقميصه الذي بالكاد يغطي جسدها. نظرت إليه بعينين متسائلتين وقالت:
"إذن... ماذا عني؟ هل ستتركني هنا؟"

ضحك بخفة ورفع يده ليمسح على شعرها، قائلاً بصوت عميق مليء بالحنان:

"أترككِ؟ كيف يمكنني ذلك؟ بالطبع ستعودين معي. لا يمكنني أن أبعدكِ عني الآن، ولا أريدكِ أن تبقي وحدكِ."

ابتسمت له، وأحست بالدفء في كلماته. لم يكن عليها أن تقلق بشأنه، فهو دائمًا يجعلها تشعر وكأنها أولوية.

"إذن، متى نغادر؟"
سألت بنبرة هادئة.

أجابها:
"لدينا يوم آخر هنا، أريدكِ أن تستمتعي به تمامًا، وبعد ذلك سنعود معًا."

ابتسمت بحماس خفيف، لكنها لم تستطع منع نفسها من المزاح معه:
"أتعلم؟ أعتقد أنني سأفتقد هذا الجو الإسباني الساحر... لكن ربما سأفتقد هذا القميص أكثر."

أطلق ضحكة عميقة، ثم مال نحوها ليهمس بجانب أذنها:
"يمكنكِ الاحتفاظ به، لكن بشرط... أن ترتديه فقط عندما تكونين معي."

احمر وجهها مجددًا، لكنها لم تستطع سوى أن تبتسم بخجل بينما قلبها ينبض بسرعة.

هذا مجرد تسريب بسيط أو جزء من الفصل بعد انقطاع طويل و ذلك بسسب الدراسة و اسباب شخصية
💗🌸

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 18, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

In His Clutches/حيث تعيش القصص. اكتشف الآن