Enjoy and support please !!بقى في مكانه يحدق بي فأخرجتُ هاتفي من جيبي ووضعته على أذني سريعًا دون أن أتفقد هوية المتصل.
- آنسة إيڤيلينا..
وصلني صوت الممرضة المسؤولة عن والدتي فارتجفت ساقاي، نبرتها لا تبشر بالخير أبدًا..
- هل أمي بخير؟
استفهمتُ سريعًا فسمعتُ تنهيدتها قبل أن تنطق بما أسقطني أرضًا
- لقد وافتها المنية
سقط الهاتف من يدي ولم أعد أُبصر شيئًا ولا أسمع شيئًا، اعتلتني حالة من الوجوم جمّدت أطرافي.
لا أشعر بجسدي لا أشعر بنفسي.
حاولت إخراج صوتي لكنني فشلت، حاولت مرارًا وتكرارًا أن أتحدث لكن لم أستطع، صوتي يأبى الإنصياع لي.
رفعتُ رأسي إلى الواقف أمامي، كان يمسك بهاتفي يضعه على أذنه يُكمل ما أخفقتُ أنا في إكماله.
كان حاجبيه ينقبضان مع كل ثانية تمر عليه وهو يستمع إلى تلك المكالمة المشؤمة، أما أنا فأشعر أن روحي غادرت جسدي بلا عودة.
حين أنهى المكالمة ألقى بالهاتف على مقعد الطاولة بغضبٍ ثم جلس القرفصاء أمامي يمسك بكتفاي لأنظر إليه فامتثلتُ دون أن أتحدث
- إيڤ..
بقيتُ أحدق به صامتة، أريد التحدث لكن صوتي لا يساعدني.
- لا تصمتي رجاءً، اصرخي، حطمي كل شيءٍ حولك.. لكن رجاءً لا تصمتي
نطق بيأسٍ متنهدًا فأسقطتُ بصري على يدي الثابتة على فخذي، لمَ يداي لا تتحركان؟؟
أعدتُ بصري إليه أناجيه، أحاول أن يفهمني، أن يفهم عجزي وضعفي، أن يفهم أنني أحاول.
حتى دموعي أبَت أن تساعدني.
تجول بعينيه على كامل وجهي يعاينني بروحه، حزني الواضحُ يخترقني، يُحرقُ وجهي وعيناي، يجعل منّي جثة هامدة قد عفى عليها الزمن.
أنت تقرأ
غـروب | جيون جونغكوك
Romance- أتدرين لمَ لستُ بساكن؟ - لأن الساكنين لا يلتقيان، ونحن لقاؤنا كان أمرًا حتميًا. - لأكون الضلع الذي خُلقتِ مِنه وها أنتِ تعودين إليه. - أُريدُ أن أصنعَ من جسدكِ آلة موسيقية أمارس عليها ألحاني المُفضلة. ' - أتعلمين كم أنا تواقٌ إليكِ إيڨيلين؟ ' '...