- أتدرين لمَ لستُ بساكن؟
- لأن الساكنان لا يلتقيان، ونحن لقائنا كان أمرٌ حتمي.
- لأكون الضلع الذي خُلقتِ مِنه وها أنتِ تعودين إليه.
- أُريدُ أن أصنعَ من جسدكِ آلة موسيقية أمارس عليها ألحاني المُفضلة.
' - أتعلمين كم أنا تواقًا إليكِ إيڨيلين؟ '
' - حُ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" لننفصل هوسوك " كان هذا أصعب وأثقلُ ما نطقتُ به
مازلتُ أريده..
لكنني لم أعد أحتمل تصرفاته، ما فعله ليس بالقليل، أعطيته أكثر مما يستحق.. وفي المقابل لم يعطيني نصف ما أستحق حتى..
مُجددًا.. الجميع مُحق وإيڤيلينا كانت مُخطئة.
" هل جُننتِ إيڤيلين؟ " قالها بتهكم يقترب مني ببطء فخطوتُ إلى الخلف خطوتين
" بل جننتُ حين ظننتُ أن بإمكانك التغيّر وأن بإمكاني تحمُلك! " بدون تفكير في كلماتي تفوهت بِها.
رأيتُ نظرة انكسار داخل عينيه لبضعُ ثوان، وعلى حين غرة استبدلها بأخرى غاضبة مما بثَّ في جسدي الخوف.
قبض على يده وزاد قُربه منّي فزاد تراجعي، الجميع حولنا مُنشغل، وصوت الموسيقى عالٍ..
إيون جو تراقبنا على بُعد خطواتٍ معدودة ويجاورها جونغكوك يُحدق بِي صامتًا..
" أسهلٌ عليكِ فراقنا؟ أكنتُ أحُبكِ وحدي؟ " خرجت نبرته هادئة مُعاتبة، على عكس نظراته الهائجة.
" بل أنا كنت أحبكَ وحدي هوسوك، أغدقتُ عليكَ بالفرص والغفران فزاد تمردكَ على جسدي "
" أغارُ عليكِ! "
" مُخطئ!! أنتَ أناني لستَ تغار!! أنتَ لعينٌ مُتملك متغطرس ونرجسي، لا تملك ذرة ثقة واحدة في مشاعري تجاهك أو حتى في إخلاصي لك.. لقد بات غضبكَ أكبر من أن أحتويه وأتحمله! "
وقفَ ساكنًا، لم يتحدث على الرُغم من رغبته الواضحة في هذا، ابتلع ماء فمه والتفتَ ينظر إلى جونغكوك، كان الأخر بدوره يُحدق بي.
أعاد هوسوك النظر نحوي، لكن تِلك المرة غضبه أصبح ظاهرًا أكثر من قبل..أقسم أنه يحاول التحكم في نفسه إلا أنه سيفشل في هذا.. هو يكاد ينفجر..
