..
"ولكن هل رأيتما ما رأيت؟"
..
نايا وهي تتحدث بغيض
.."من تلك الدّخيلة البلهاء لقد أفسدت الحفل علينا !"
..
"هل رأيتها عندما سحبت الأمير خارج الحفلة!كأنها تريد أن تختلي به لنفسها فقط!..
..
"يالوقاحتها!"كانت أمهما شاردة الذهن لاتصغي لما تقوله ابنتيها
."أمي! من تلك الدخيلة التي رأيناها اليوم؟"
..
"هل رأيتي فستانها ما أقبحه! من يرتدي هذا اللون السمّاوي القديم!"
.
"وهل رأيتِ حذاءها الزجاجي؟ كأنهما كأسين من زجاج رخيص!
..
وانفجرت الأختان ضاحكتان بينما الغيرة تأكلهما من الداخل كما تأكل النار الحطب
..
"حسنا هذا يكفي يافتيات اصعدن الى غرفتكن ،لقد كانت ليلة طويلة".كانت سندريلا تستمع اليهن وترى حركاتهن من خلال الثقوب الخشبية الصغيرة.
أطلقت تنهيدة طويلة عندما لم يتعرف عليها أحد . وأخفت فردة الحذاء تحت فراشها البسيط
ولكنها تحسّرت كثيرا على فقدانها القطعة الثانية !هل ستغضب والدتها كثيرا منها لإهمالها أول أمانة تمنحها اياها؟.
لقد تساءلت كثيرا عمّا حل بالفردة الثانية حتى غلبها النعاس وغطّت في نوم عميق ..
..لقد كانت ليلة طويلة بالنسبة اليها!..ولكن ليست وحدها!!..
في قصر الملك كان الأمير يجيء ذهابا وإيابا طوال الليل ،لقد تمكن منه الأرق كثيرا ،وفي كل تارة ينهال على حلوى الهلام فيتناولها بشراهة ثم يبللها بقليل من الخمر داخل فمه.. كل هذا كي ينسى ما حدث!
هل حقا تلك الجميلة هي ليزا حبيبته؟
ولكن كيف كيف! كانت تشبه الأميرات وهي لم تكن سوى جارية من قبل!
. لربما استدعتها والدته لترغمه على حضور الحفل؟
هل تلعب الملكة بمشاعره الآن؟دقات على باب جناحه تبعه دخول خادمه الخاص يخبره بدعوة والدته له الى جناحها على الفور !
مشى بخطوات مهرولة ووصل الى باب الجناح ليفتحه على مصرعيه، دخل دون أن ينحني أمام جلالتها من شدة التوتر.. لقد تخلى عن عاداته الملكية لدقائق وذلك ما أزعج والدته بحق...'أريد إجابة على سؤال واحد فقط يا أمي! وااحدد فقققططط!"
ارتسمت على وجهها ملامح البرود والقوة ، كملامح أي حاكمة تخلت عن مشاعرها وحياتها من أجل قوانين تافهة سطرها التاريخ في كتب عتيقة.
.."حسنا.. ماهو سؤالك سمو الأمير؟"
..
"هل تلك الحسناء هي ليزا ؟"
كانت شفتاه ترتجف من شدة سكره. ووجهه يتعرق بينما عيناه تكاد تخرج من محاجره
.."أرجوكِ أجيبيني يا أمي وإياكي! إياكي والعبث بمشاعري!'ربعت الملكة يديها الى صدرها وهي تتأمل حال ولدها البائس، لن تستطيع إظهار تلك السكاكين التي تمزق قلبها الآن، فلابد أن تكون هناك جرعة من الأمومة في مكان ما داخل جوفها المظلم، تودّ لو تضمه الى صدرها وتهدئ من رجفته وروعه، بل وتشتهي تقبيل ولدها الوحيد وتخبره أن كل شيء سيكون على مايرام..
لقد حدّثته بصوتها الداخلي كثيرا..
أخبرته أنها تتمنى أن تراه سعيدا مع امرأة هو يختارها..
بل وأخبرته أيضا أن كل هذه القيود التي قدّرت عليه تأكلها هي أيضا من أجله .
..
..
استيقظت من شرودها عندما انبثقت تلك الصرخة من صوته المرتعد
..'أمي!"
أنت تقرأ
ســندريـِـلآ الــمُزيّـــفـَٰـة!
Fantasy.."أنا اليوم سأعود بكم إلى عالم ديزني وأكشف الأوراق السوداء التي سطّروا أحرف الحقيقة فيها وأخفوها عن أعيننا وقلوبنا ... كل ما عرفناه عن سندريلا في طفولتنا لم يكن صحيحا! لقد أخفوا جانبها المظلم.."ماذا لو كآنت زوجة الأب امرأة طيبة!.. وابنتاها تحبّان أ...