𝕻𝖆𝖗𝖙 19

69 15 368
                                    

≼ Dark Ages ≽
____
________________

⇲ فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية ⇱
.
.

( 8:01||؃ )

في اليوم التالي، حيث استسلم «ليث» لنوم عميق على الأريكة في بيته المعزول، انتبه فجأة عندما شعر بوجود شخص بجواره. فتح عينيه على مصراعيهما، واستقام بسرعة، ليكتشف أن «آرون» يجلس بجانبه بطريقة غريبة، تبدو أكثر من عادية. كان يحدق في فراغ كبير، وكأن صدمة والده قد نالت منه بلا رحمة.

حاول «ليث» أن يعتدل في جلسته، فرك محاجر عينيه المتعبة، وتثاءب بينما كان يحرك رقبته ببطء. نظر مرة أخرى إلى «آرون»، الذي بدا كأنه منحوت من حجر، لا يتحرك، فقط يحدق في الفراغ، شعره المبعثر وعينيه الصفراء التي لاحظ «ليث» أنها تحمل عبءًا ثقيلًا، كأنها تعكس عواصف داخلية لا تنتهي.

تجمدت اللحظة، وكأن الزمن قد توقف، بينما كان «ليث» يشعر بالقلق يتسلل إلى قلبه، يتساءل عما يدور في خلد الآخر، وكيف يمكن أن ينقذه من هذا الصمت المميت.

- "هل تحسنتَ الآن؟"

همهم «ليث» بكلماته، محاولًا أن يطمئن نفسه على حال الاخر، حينما تحرك «آرون» أخيرًا، موجهًا نظره الغامض نحو «ليث»؛ عينيه الصفراء تعكس شيئًا من الغضب المكبوت. تحدث بصوت مبحوح، يحمل نبرة مخيفة:

- "جاهز لما تقول."

زفر «ليث» أنفاسه بعمق، مستعيدًا توازنه، وأعاد ظهره إلى الوراء، مركزًا نظره على «آرون» الذي كان يختزن في عينيه عاصفة من المشاعر. ثم أردف بهدوء:

- "جيد، تسعى الآن للانتقام، وأنا كذلك! لكن تحسن أولاً! لأنك أساس المهمة التالية!"

أمال «آرون» رأسه، وتجلت على وجهه ملامح الاستغراب، رادفًا:

- "ما قصدك؟ كيف؟"

رد عليه «ليث» بنبرة حادة تحمل تحذيرًا:

- "انظر، سأشرح لك، لكن إذا فكرت أو تجرأت على خيانة ثقتي بك، تذكر مصيرك على يدي."

تسارعت أنفاس «آرون» وهو يرد:

- "بحقك؟ أنت جاد؟ ألا ترى حالتي؟ وأنا الآن بين يديك."

ابتسم «ليث» ببرود، وقال:

- "أمم، فقط أنبهك! جيد أنك صريح أيضًا، والآن استمع لي جيدًا..."

قطع «ليث» حديثه باستقامة مفاجئة، متجهًا نحو المطبخ ليأخذ قارورة المياه، ويروي ضمأه الجاف. ثم عاد ليستند بجسده على الحائط، مُكملًا حديثه إلى «آرون» الذي حول أنظاره إليه، بدا منصتًا بعناية:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐙.𝐀|| لَيـث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن