𝕻𝖆𝖗𝖙 5

211 110 129
                                    

≼ Dark Ages ≽
____
________________

⇲ فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية ⇱

( 6:44 مـ )

حلّ المسَاء وما زال « لَيـثٌ » مُرتمي على سَريره

غارقًا في نومُه حِين بدأ يتحرك قليلا لتلك الرَّائحة اَلشهية التي ملئت أنفهُ ومصدرها المطبخ سَحب جسده بتعب من على سريره

حِين فتح حدقتَيه بسماعه ضوضاء خَارج
اَلغُرفة بعد استعابهِ ولحظة إدراكه القوية أنهُ
لََا يُوجد أحد سواه هُنا ؟

ولا أحداً يَعلم مكانهُ، حتى بدأ الشك يتسرب إلى أعماقه، احتدت حدقتيه اقترب في هدوء خطواته وهو يَتجه نحو الخارج، وقد أبدى تصميمًا غريبًا. وعندما لمح حقيبة سفر متروكة في ركن الجدار، ارتفع حاجباه المستقيمان في تعبير عن الدهشة، لكنه واصل مسيره رافعًا أنظاره نحو الجاكيت الرمادي الذي يرقد على الطاولة، محاطًا بأصناف من الطعام الساخن. في تلك اللحظة، التقط سمعه حمحمة رُجولية تَنبعث من ذلك الثغر المبتسم بارتياح، مما زاد مِن حَدة التوتر فِي الأجواء.

أستدار «ليث» بِسرعة، رافعًا سِلاحه في مواجهة الآخر الذي كان يِقف بعمود قامة مهيب، جسده المنحوت في ذلك القميص الأبيض كأنه تمثال فني. بينما كانت يديه مستقرّتين في جيوب بنطاله الرمادي الواسع، أدرك «ليث» من يكمن وراء تلك التعابير المتلاشية، فرمى سلاحه على الطاولة، يرافق ذلك ببهجة عارمة ارتسمت على ملامحه:

- ثِيو أَخي ؟ ؟ ؟ هه

- لَيثي الصغير اَلشرس .

ارتمى « لَيـث » إِلى اُحظان أخيه الذي يكبُره في 3 سَنوات حين حاوطهُ الآخر بِـ ڪُل حُب وهو يتفقد أَخاه بِقوله حين فصل العناق

- اشتقتُ لك وسُمعت ما حل بوالتي لذا أتيتُ في أَول طَيارة من نِيويورك إلى ألمانيا .

ضَرب « لَيـثٌ » كتف أَخاه بخفِّه يُعبر عن
غَضبه تُجاهه وهُو يقُول

- أَنت وَغد كبير لمَا عليك السَّفر طَوال هذا
الوقت خلَال السنتين الماضية حتَّى أَنك لَم

تسئل عن والدتنا أو جدّي ؟

أدار «ثِيـو » عينيه البنيتين اللامعتين نحو « لَيـثٌ » بعبوس، ممسحًا لحيته الخفيفة، فهو من الذين يرفضون التبريرات. ثم دفع بـ « لَيـثٌ » نحو الطاولة، قائلاً:

- حسنًا أنَا مَخطى واعترف بذاك الآن يَجب
عليكَ أن تتناول الطَّعام الذي أعدَّته لك
ولْنتحدَّث في وقت لاحق .

𝐙.𝐀|| لَيـث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن