𝕻𝖆𝖗𝖙 4

225 118 229
                                    

≼ Dark Ages ≽
____
________________

⇲ فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية ⇱

عندما كان الغضبُ ينهش ملامحه اَلتي اِحتدَّت مع نبرة صَوته وهُو يُخاطب سيد الخدم في القصر

- أَلبرت ، أَين كُنت وأين وصيفة والدتي
لما لََا أحد هُنااااا اَجب ! .

وَقَفَ "أَلبرت" متصلبًا، بِجسده المرتعش يُمثل لوحة من التوتر أمام هذا آلليث المُتأجج، بينما كان يحاول جاهداً أن يجمع شتات كلماته التي تفرقت كأوراق الخريف من هول الرعب الذي انتابه. لم يكن لديه أدنى فكرة عن سببه أهو من غضب « ليـث » أو الشعور بالخوف على السيدة « أليسانت »

أخيرا، تحركت شفاه "ألبرت" بعد أن أُصيب بالذعر من صوت « ليـث »، الذي يسعى الآخر جاهدًا لمنع وقوع مجزرة في هذه اللحظة الحرجة.

- سيدي قالت والدَتك صَباح اليوم أَنها سوف تَذهب لِغرفتها ، لأنها تشعُر بِالتعب قليلا فقط .

- وكيففففف ، ، ؟ تجعلهَا تذهب بِمفردها
والبَاب مُقفل من الدَّاخل .

- سيدي اِنتظر هَذه المفاتيح . .

نَظر إليه « ليثٌ » بعينيه الثاقبتين، كأنما يبحث عن سرٍّ خفيٍّ في أعماق الروح، حين لم يُعطِه مجالًا للبحث عن أي مفتاحٍ للقفل. ضربه الباب بقوةٍ بكتفه، ثم تراجع ليستخدم قدميه في كسر الباب ودخل مداهمًا الغرفة. وعندما نظر بين الأرجاء، لم يجد شيئًا سوى الفراغ الذي يحيط به. تقدم بخطواتٍ سريعة نَحو السرير الكبير الذي يتوسط الغرفة، وحينها لمح شَعرها الأبيض المنثور، كأنه ضوءٌ خافتٌ يتلألأ في ظلامٍ دامس.

على الأرض وتقدُّمه أَكثَر مِمَّا سمح لَه رُؤيَة جسدهَا الهامد على الأرض الباردة اِعتلَت الصَّدمة وَجهه اَلذي شحُب لَونُه حِين جِثى سريعًا على رُكبتيه رَافع جسدهَا بَين يديه وأسرع بِهَا إِلى الخارج لَحِق بِه

« ڪرِيستر » اَلذِي كان بِرفقة « ألفريدو إِيرمَا » اَلذِي كان مُشوَّش أيضًا لِحالة « لَيـثٌ » المضطربة جِدا اُدخلهَا إِلى إِحدى سيَّارتهم اَلتي كَانت مَركُونة وَاِتخذ المقعد اَلخلفي لِيجعل رأْسها فِي حُجرة

يُربِّت على شِعرهَا بِخفِّه ويطلب مِنها أن تَفتح عينيها، لَكن بِلا جدوى حِين فَحص نبضها الذي
يَنخفض تدريجًا صاح بِصخب تُجَاه « إريك » اَلذي تَولَّى القيادة بِأسرع مَا يَملك

______________________________

اصطفّت قافلة مِن السيارات أمام باب المستشفى الكبِير الذي يُديره تبرعات «ألفريدو». دفع الباب بقوة، ولم يمنح الحراس فرصة لفتحه، فدخل إليهم كالصاعقة، حاملاً ذلك الجسد الهزيل بين يديه، يشعر وكأن العالم كُله يَنهار من حوله.

𝐙.𝐀|| لَيـث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن