𝕻𝖆𝖗𝖙 17

90 28 258
                                    

≼ Dark Ages ≽
____
________________

⇲ فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية ⇱
.
.

في تلك الأثناء، صدى صوت رنين هاتف « ليـث » الذي التقطه، وهو يواصل التقاط أنفاسه خارج الغرفة، فتح خط الاتصال ورفع الهاتف حتى جاء صوت « ألفريدو » العميق قائلاً:

- الآن تعود إلى القصر ليث ما فعلت اليوم؟

- جدي! لا أستطيع أن أعود الليلة.

- وأنتَ كيف تفجر منزل إيزاك؟
وتأسر آرون ؟

- آرون بخير، لا تقلق سأعود غداً
وأشرح لك كُل شيء.

- إذن هل أتصلت بزوجتك؟ وسألت عنها أم نسيت أن لديكَ زوجة يا حفيدي العزيز؟ لقد فقدت عَقلك عندما فعلت كُل هذا في منزل عائلتها كيف ستشرح لها عندما تعلم؟

- في الحقيقة، لقد نسيت أن أتصل، لكني سوف أتصل بها الآن، لذا عليه أن أغلق الخط.

- ليحفظ الرب ما تبقى من
عقلي من أعمالك .

همهم « ليـث » بخفة واغلق الخط بينما اتخذ من الكرسي خلفه مقعداً وأشعلَ سِيجارةً لهُ و
ينفث دخانها بهدوء، بعد برهة من التردد، قرر الاتصال بـ«إيڤان»، فكان يتوجب عليه الاطمئنان عليها -على الأقل- نظر إلى الساعة، فرأى عقاربها تشير إلى (4:30 مـ)، كأن الزمن يحثه على اتخاذ الخطوة.

سكن لثوان من الوقت مُستغرقاً في تأمل الفراغ من حوله، ثم استل هاتفه ليقوم بالاتصال بها، كان يسود أجواءه هدوءٌ بارز وبرودةٌ واضحة، وهو ينفث دخان سجائره في الهواء وفجأة، انبعث صوت « إيڤان » من الطرف الآخر، ضاحكةً بعفوية نبرتها، حين أجابته:

- مرحباً؟

- كيف حالكِ؟

- عفواً، ولكن من أنتَ؟ ..انتظر لحظة، كرر ما قلته؟

- كيف حالكِ! حَسنائي.

- ليث! إنهُ أنتَ، بالكاد تعرفت على صوتك، شكرًا لك أنا بخير، لقد أرهقتكَ الليلة الماضية معي، أنا أعتذر كان لا ينبغي لي أن انهار إلى هذا الحد..

اختتمت « إيڤان » حديثها بنبرة تحمل شيئاً من العبوس، حتى تحدث الآخر بابتسامة جانبية نمت على ثغرهُ الضاحك:

- ومن واجبي أن أعتني بكِ أنتِ زوجتي الشرسة، لا تدعي "إيزاك" أو أي شخص يذرف دموعك الثمينة بعد الآن، حسنًا؟

أحسَّ «ليث» بعمق صمتها الممتد، وكأنّ أنفاسها تتراقص على نغمات كلماته، ثم همست بعبارة خفيفة تتسلل من بين شفتيها:

𝐙.𝐀|| لَيـث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن