𝕻𝖆𝖗𝖙 16

128 45 196
                                    

≼ Dark Ages ≽
____
________________

⇲ فضلاً تجاهلوا الأخطاء الإملائية ⇱

( 6:00 ؃ )

ورحل الليل تاركاً مكانهُ لأشعة شمس النهار الخافتة التي تَسللت اشعتها بين السحاب الكثيفة أجواءً بديعة في صباح ألماني ربيعي.

أطفأ محرك سيارة « ليـث » ، بعد دخوله البوابة الكبيرة للقصر، نزل من سيارته، يحيط بِـ «إيڤان » التي كانت في حالة يُرثى لها مع حرارتها عالية، بوجه يعتليه التعب، يحيط بها بين يديه، يساندها حتى وصل إلى الداخل باب القصر حيث لم يجد أحداً ولم يعلم أحد بعودته.

وبينما كانت الأخُرى تحاول دعم جسدها الذي كان قد أصبح شبه ميت من جراء انهيارها الليلة الماضية، بدأت تشعر بتعب شديد وهي تضغط على نفسها بثبات على الأقل حتى تبلغ السرير، لكن « ليـث » سبقها ورفعها من أعلى الأرض بين يديه يسارع خطواته الى الغرفة

نظرت اليه « إيڤان » حتى تحدثت في إزعاج من فعلته قائلة بهمس وكلمات مُتفرقة لعدم قدرتها الكاملة على الحديث :

- مـ..ماذا تفعل يا ليث؟ ضعني أرضاً، أستطيع المشي، لا أريد مساعدة أحد.

- يرجى التزام الصمت، أنا أحمل زوجتي المتعبة ماذا علي أن أفعل وأنا أراكِ هكذا؟؟؟

تنهدت وهي تنظر إلى ملامحه القريبة منها، بِـ عيناها الحمراء، وجفونها المنتفخة، وملامحها الشاحبة، وضعت يديها حول رقبته، حتى وضعها على السرير، ولامس جبينها بيديه

حتى لاحظت « إيڤان » في وجه « ليـث » خليط من التوتر والغضب ولربُما خوف! على حالتها ،ابتعد قليلاً يتجول في الغرفة ثم عاد اليها وأحضر لها كوبًا من الماء وبعض المضادات الحيوية وجلس بالقرب منها على الكرسي المجاور، وبلل يديه بالماء البارد ومسح على وجهها ويديها وهي مستلقية وعينيها مغمضتين حتى أحس جسدها بالماء البارد على بشرتها الساخنة

انتفض جسدها بقوة، ليرفع رأسها وأعطاها الدواء أخذته وارتشفت من كوب الماء وعادت رأسها بخفة وإغلاق حدقتيها لبضع دقائق، كان « ليـث » جالس على الكرسي بجوارها يُحدق بها مُتفكراً، حتى لمح بعينيه الرماديتان شفتيها التي أصبحت ترتجف وأبيضت، أستقام بِفزع وحاوط رأسه حتى خرج من الغرفة يتنفس بغضب مع ظهور أمارات القلق والتوتر على محياه، سار بتثاقل ليصد «ثِيـو » الذي خرج من غرفته مُبعثر شعرهُ

عندئذ نظر «ثِيـو » إليه مـُستنكرا ما تراه عيناه بدأ يفرك محاجر عينيه بغير تصديق لرؤية « ليـث » هُنا في ساعات الصباح الأولى، اقترب منه وربت على ظهره قائلًا بشيء من الدهشة والاستغراب انبتت على ملامحهُ النعسة :

𝐙.𝐀|| لَيـث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن