استيقظت كلارا صباحا لم يكن جونغكوك هناك تنهدت بتعب لتستقيم بجدعها العلوي تنظر إلى تلك الغرفة وضعت قدميها على الأرض لتشعر بألم أسفل قدمها رفعت قدمها تلاحظ تلك الضماضات حول قدمها تجمعت الدموع داخل عينيها لتمسح تلك الدمعة التي سقطت بسرعة حاولت النهوض تقفز برجل واحدة تتمسك بايطار السرير ثم الحائط لكنها وقعت على الارض كانت تشعر بالالم لكنه فتح باب الغرفة فجأة لتسمع جدتها :طفلتي لماذا نهضت من مكانك؟
اقتربت منها بسرعة جلست بجانبها تحاول مساعدتها على النهوض : عزيزي لماذا نهضت؟
نظرت الجدة لقدمي كلارا لتضمها برفق: لا تقلقي صغيرتي ، يجب أن تبقي في السرير حتى تشفي،لا تحاولي النهوض بمفردك
ساعدتها الجدة في النهوض لتعيدها إلى السرير ، في تلك الاثناء كانت كلارا تفكر أين ذهب جونغكوك، كانت تعتقد انه سيظل هنا بجانبها ، تذكرة قسوته ليلة البارحة لكن ايضا تذكرة كلامه عندما استلقى بجانبها ، جلست الجدة تربت على يد كلارا : لا تقلقي كلارا، أنا بجانبك و انت قوية صغيرتي ستتعافين سريعا
اومات كلارا براسها ببطء لكن قلبها كان مليء بالأسئلة، التي لم تجد لها أي إجابات في تلك الاثناء كان جونغكوك في مكتبه ينظر بفراغ إلى تلك المدفات التي كانت نارها تتراقص نظر إلى كوب المشروب الذي بين يده لكن دهنه كان في مكان آخر تماما ، ما تحدث به مع كلارا البارحة كان يتردد داخل راسه كل كلمة قالها كانت تعاد داخل دماغه رغم انه كان تحت تأثير الكحول لكنه ليس من النوع الذي يثمل حد أن ينسى ما تحدث به أو فعله ،لم يكن متأكدا لما اعترف بحبه لها في ذلك الوقت بالتحديد هو يعلم انه جعل كلارا ترتبك هي لم تقابله الا مؤخرا ، كيف له أن يخبرها انها حبه الوحيد هي مجرد ضيفة جديدة في قصره عن أي حب وحيد يتحدث ؟
أغلق عينيه بقوة يستعيد ذكرياته القديمة ،يعلم أن كلارا لم تكن يوما مجرد شخص عابر في حياته ، هناك مشاعر لا يستطيع تفسيرها او حتى الاعتراف بها لنفسه لكنه و اللعنة اعترف بها لها لقد تذكر كل لحظة كان معها داخل القصر و كيف كان يضعف أمامها رغم انه ليس من النوع الذي يضعف أمام امراة همس باسمها بين أنفاسه: كلارا ...
تذكر زوجته الراحلة كان الجميع يعتقد انها كل شيء بالنسبة له لكنها لم تكن كذلك ، ليس كل ما تراه العين هو الحقيقة ، كان جونغكوك يحترم زوجته و يقوم بكل واجباته اتجاهها لكن حقيقة زواجه منها كانت ايمي فقط هو لم يكن يحبها، لكن ليس الزعيم من يتخلى على طفله ، كان مثلا ذلك اليوم و ذلك بسبب كلارا فقد شاهدها ترقص مع شاب اخر و دعونا لا نتحدث عن ما حدث لذلك الشاب ... ، في تلك الليلة اتجه جونغكوك إلى النادي الليلي و اسرف في الشرب حتى أصبح على يستطيع النهوض لكن بالصدفة اصطدم بتلك الفتاة الشقراء ، كانت نظراتها بريئة حاولت مساعدته لكنه عنيف بطبعه فازاح يدها عنها لكنها بالمقابل ابتسمت : دعني اساعدك
