كانت الايام تمر و كلارا قد بدأت مشاعرها تكبر اتجاه جونغكوك، لقد جذبتها شخصيته المتناقضة، تلك التغيرات التي تلاحظها عندما تكون موجودة معه و عندما تبتعد ، مزيج بين القوة و الحماية .
كانت كلارا تقف أمام نافذة في إحدى الليالي، تتذكر اللحظات الجميلة التي حدثت معها مؤخرا ، لحظات لم تكون تتوقعها ابدا من رجل مثل جونغكوك.
في صباح اليوم الموالي بينما كانت تمشي في الحديقة ، سمعت خطوات ثقيلة خلفها ، استدارت لتجد جونغكوك يتقدم نحوها بدا كما هو دائما ، متزنا و باردا ، لكن ما أن اقترب منها لاحظت شيئا مختلفا في عينيه بريقا يجعلها تبتسم في كل مرة لم يتكلم فقط اكتفي بامساك يدها لتسير بجانبه ، بعد وقت قصير تحدث بصوت خافت : احيانا الصمت يكون أكثر من الكلام
ابتسمت كلارا تسند راسها على صدره ليلف دراعه حول خصرها و قد ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغره ، حركاته اللطيفة معها تجعلها تلعن ذلك الوقت الذي كانت بعيدة عنه ، حقا هو فارس أحلامها الذي استطاع زرع بذرة حبه في قلبها و هي تكبر كل يوم داخلها نظر إليها ليتحدث :هل انت بخير؟
رفعت كلارا راسها تنظر اليه تبتسم : طبعا سأكون بخير بوجودك
اتسعت ابتسامته ليقترب منها يقبل شفتيها بسطحية لكنه رفع نظره يمسح المكان بنظره و قد تغيرة ملامحه حقا هي لا تستطيع إلى الآن استيعاب ملامحه التي تتغير فجأة بمجرد أن يبعد نظره عنها ، وضعت كلارا يدها على خده مما جعله يرجع نظره إليها و قد ارتخت ملامحه لتتحدث : هل كنت تتألم كثيرا؟ .... اقصد عندما كنت بعيدة عنك؟
ابتسم جونغكوك لينحني يهمس في اذنها : لا تهتمي حلوتي ، حتى الألم الخاص بك جميل و مثير
ابتسمت كلارا لتجيبه بصوت ناعم : كوك هل انت لطيف ام حاد الطباع ... انت تربكني
اتسعت ابتسامته عند سماعه ل "كوك" لينقر انفها باصبعه : لماذا الارتباك ارنبتي ؟ انا احبك ... الا يكفيك انني كوك الخاص بك ؟
شعرت بالخجل من كلماته لتبتسم : ممم يكفني ذلك
ضحك جيونكوك على تعابيرها هو يعلم انه يدهشها برقته في التعامل معها رغم انه قاس مع الجميع ، مع مرور الايام أصبح جونغكوك قريبا جدا من كلارا و قد لاحظ الجميع ذلك لكن لم يمانع احد فهي تجعله اقل قسوة معهم ، بل كان جميع أفراد العائلة سعيدين بحب جونغكوك و كلارا ، .
كان جونغكوك يهتم بها كثير و ياخدها إلى أماكن لم تتوقع أن تزرها يوما ، حتى انه أصبح ياخدها معه إلى حفلات التي تقام للعمل ، و كان حريصا على اخدها كل نهاية اسبوع لتنزه على شاطيء البحر و رؤية النجوم ،و هذا كان أحد طلبات كلارا ، كان هذا الجانب منه يظهر مع كلارا فقط .
في احد الامسيات الرومانسية لهما في مطعم فاخر ، تم حجزه من أجلها فقط و بينما هما يتناولان العشاء رن هاتف جونغكوك، أجاب على هاتف ليتغير صوته فجأة،أصبح باردا و قاسيا بشكل لا يشبهه عندما يكون بجانب كلارا ، أجاب بنبرة تهديدية: لا اريد اعذارا ، نفد المهمة كما طلبتها
