part 29

349 22 2
                                    

كانت سيارة جونغكوك تنطلق على الطريق الطويل المؤدي إلى القصر، والأجواء في الخارج ساكنة وهادئة. في المقعد الجانبي، كانت كلارا قد استسلمت للنوم، وملامحها تحمل شيئًا من السكينة بعد أسابيع من القلق والمشقة. شعرت أخيرًا بالراحة والسعادة لعودتها، وكأنها تعود إلى مكانها الحقيقي.

ألقى جونغكوك نظرة سريعة نحوها، وعيناه تتأملان وجهها بتركيز. كان في ملامحها ما يجعله يشعر بالارتياح، شعور نادر بالنسبة له؛ فقد اعتاد الصرامة والتخطيط الدقيق لكل شيء في حياته. لكن رؤيتها هكذا، مسالمة، جعلته للحظة يتوقف عن التفكير في كل مخططاته.

كانت متكئة نحو النافذة، وخصلة من شعرها قد انسلت على وجهها. مد جونغكوك يده ببطء وأزاح الخصلات عن وجهها بحذر كي لا يوقظها، ثم استقر على عجلة القيادة مجددًا، دون أن تتغير تعابير وجهه الباردة.

بينما استمرت السيارة في قطع الطريق بهدوء، كانت كلارا تهمس في نومها بكلمات غير واضحة، لتبتسم فجأة، كأنها تحلم بشيء جميل. لاحظ جونغكوك ابتسامتها وأطلق زفرة خفيفة، مستنكرًا الأثر الذي تركته فيه دون قصد، لكنه مع ذلك، لم يستطع أن يخفي تلك النظرة اللطيفة في عينيه للحظات.

وقبل أن يلتفت مجددًا للطريق، همس بصوت خافت كأنها لن تسمعه حتى لو كانت مستيقظة: أنتِ بالفعل مُتعبة، كلارا ..... لكنكِ عنيدة بطريقة لا تُحتمل.

تتابع السيارة مسيرها في ظلام الطريق، لتصل أخيرًا إلى القصر، وعيون كلارا لا تزال مغمضة، وكأنها ستستيقظ لتجد نفسها في عالم جديد يحمل الأمل والقلق معًا ، أوقف السيارة أمام باب القصر ينظر إليها بابتسامة خفيفة، انحنى قليلا يداعب خدها كان يشعر انه قد ملك العالم بين يده ، اخيرا عادت اميرتي اليه ، نزل بنظره لبطنها ليبتسم يهمس بصوت خافت و هو يحرك يده ببطء على بطنها : كن مثلها ، لا أريدك أن تصبح شبيها لي ، كن مثل اميرتي و سأعتني انا بالباقي

انحنى يقبل بطنها ممجعلها تستيقظ لتبتسم تمرر يديها على خصلات شعره تتحدث بصوت نائم : هل فوت حديث الاب و ابنه ؟

ارتفع جونغكوك ليقترب منها يقبل انفها بلطف : اشتقت لك

نظرت اليه بعيون لامعة لتمرر يديها على خده بلطف : و انا اشتقت اليك ايضا

اقترب منها ليقبل شفتيها بلطف لكن سرعان ما تحولت قبلته لقبلة شرسة يغذي بها اشتياقه و غضبه منها ابتعد قليلا يسمح لها باخد انفاسها و قد انتفخت شفتيها ليبتسم يضع جبينه على جبينها : ربما كان يجب أن نذهب لمكان خاص اليوم

ابتسمت كلارا لتجيبه بصوت ناعم : لماذا؟
اتسعت ابتسامته ليجيبها : هل حبيبتي أصبحت غبية !

عبست كلارا لتضرب كتفه : كوكي لا تقل ذلك
تنهد جونغكوك ليقوم بعض شفتها السفلى : كوكي!  حتما سنذهب لمكان خاص اميرتي سنقابل العائلة غدا ليس الآن

قلب من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن