part 18

443 35 5
                                    

اليوم يمر اسبوع على تلك الحادثه، جونغكوك لم يعد للمنزل منذ ذلك اليوم اما كلارا فقد بدا قدمها يتحسن ، كانت تقضي وقتها باللعب مع ايمي او الحديث مع آرا و قد كانت الجدة تساعدها في التنزه في حديقة القصر لكن رغم هذا لايزال تفكيرها في جونغكوك،كلما حاولت نسيان ما حدث ، كانت مشاعر القلق تعود لتغمرها من جديد .

جلست في الحديقة تحمل كتابا بين يديها و هذه أصبحت عادتها هذا الأسبوع لكن ذلك الكتاب كان مجرد وسيلة لإخفاء شرودها الدائم . أين هو؟ لماذا اختفى فجأة؟ هل يشعر بالذنب لانه قام بتعذيبها؟ و لا ننسى اهم سؤال كان يطاردها، متى وقع في حبها؟

بينما هي تتظاهر بقراءة الكتاب قاطعها جلوس آرا بجانبها : اسبوع كامل و لم نسمع عنه شيئا ...

نظرت إليها كلارا لتجيبه بتوتر : هل يحدث هذا كثيرا؟ أن يتغيب لفترة طويلة هكذا؟

هزت آرا راسها : جونغكوك ليس الشخص الذي يمكن التنؤ بتصرفاته ، انه يختفي لبضع الوقت عندما تتراكم الأعمال و يكون بحاجة لتفكير لكنه يعود قبل حتى ان نلاحظ غيابه .

نظرت كلارا للفراغ لتتحدث بصوت خافت : اظن أن سبب غيابه هذا المرة ... هو ما حدث بيننا ... انا لا فهمه ، احيانا أشعر انه مهتم بي لكن في لحظات أخرى أشعر أن قاس جدا بلا سبب

اكملت كلارا كلامها بتردد : ربما لو لم ادخل هذا القصر كان أفضل ... أشعر الان انني السبب في ابتعاده عن عائلته و عن ايمي

اجابتها آرا بسرعة و بعطف : لا كلارا ،انه ليس خطئك ، انه افضل شيء قمت به أن دخلت هذا القصر اما عن اخي فلا تقلقي فهو من يتحمل هذه الصراعات داخله ، انت فقط عالقة بين كل هذا

ابتسمت كلارا بلطف لتهز راسها : اتمنى ان يكون بخير ...

ابتسمت آرا لتجيبها : انه أقوى مما تتصورين ، عندما يكون جاهزا سيعود حتما ،المهم ان تهتمي بنفسك الان

تنهدت كلارا لكنها شعرت بالارتياح لمشاركتها الحديث مع آرا .

في المساء بينما تم تجهيز طاولة الطعام اجتمعت العائلة حول تلك الطاولة كما هي العادة دائما ،لكن كان الجميع يتساؤلون متى سيعود جونغكوك لانه لم يكن يتغيب بدون سبب مبرر ، بدا الجميع تناول الطعام بصمت ليفتح  باب القاعة ببطء و يدخل جونغكوك بخطوات هادئة و واثقة ، التفت الجميع نحوه كانت مفاجأة للجميع لكن المفاجأة الأكبر انه تجاهل كلارا تصرف كان غريبا لم يكن وجهه يعكس اي مشاعر ، كانت ملامحه صارمة و باردة كالعادة .

مر بجانب كلارا و كأنها غير موجودة لم يلق عليها نظرة واحدة ، استمر في المشي حتى وصل إلى رأس الطاولة أين جلس هناك .

لم تكن كلارا تتوقع هكذا تصرف منه لقد شعرت بصدمة باردة تجتاحها ، كان يعلم انه هو من اذاها ، و أنه هو السبب في معاناتها و مع ذلك تصرف و كأنها غير مرئية ، شعرت كلارا و كأنها تختنق في ذلك المكان

قلب من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن