part 28

365 26 1
                                    

حمل جونغكوك ايمي بين دراعيه ليلتفت يتحدث عن كلارا لكنه لم يعثر عليها احتدت ملامحه لينادي عليها :كلارا .....

لم يتلقى اي جواب بينما ايمي كانت تنظر باستغراب لتنادي بصوتها الطفولي :امي ... امي هل انت تختبئين؟

نظرت لوالدها ببراءة:ابي هل امي تلعب معنا الغميضة؟

ابتسم جونغكوك لها لكن داخله يحترق هو لا يعلم أين ذهبت لكنه نفى كل تلك الأفكار السيئة : ربما والدتك ذهبت إلى المنزل كما تعلمين صغيرتي فإن أخاك يتعبها كثيرا

ابتسمت ايمي لتصفق بيديها الصغيرتين: ابي متى سيأتي اخي ؟

مرر جونغكوك أصبعه على خدها اللطيف ليجيبها : قريبا صغيرتي ... لنعد للمنزل

بعد لحظات توقفت سيارته أمام القصر لتركض ايمي لداخل توقف أمام احد حراسه : هل كلارا هنا؟

اخفض الحارس راسه ليجيبه : لا سيدي السيدة لم تأتي للمنزل

شد جونغكوك على فكه ليتصل بها لم يتلقى اي جواب منها أغلق الخط ليدخل القصر ببروده المعتاد ، اتجه لغرفة المعيشة ليجلس هناك على إحدى الكراسي المزخرفة فاتحا ساقيه يدخن سيجارته ليتحدث بصوت بارد و خشن : آرا ... اتصلي بتلك اللعينة و اخبريها أن تعود للمنزل فورا

ابتلعت آرا رمقها لتتلعثم :اخي ... ألم تكن .. ألم تكن كلارا معكما؟

رفع نظره إليهايرمقها بنظرات قاتلة  مما جعلها تسرع تتصل بكلارا لكن تلقت رسالة نصية بأن رقم الهاتف مغلق ازداد غضبه لينهض من مكانه تحت رعب الجميع ليتصل بمساعده : ابحدث عن لعنتي . ... اريدها هنا أمامي

أغلق الخط ليتجه إلى سيارته خرج من المنزل لتتبعه عدة سيارات أخرى تابعة لرجاله كان يبحث عليها كشخص أصابه الجنون حتى ان رجاله لم يسلمو من غضبه ، خرج من آخر مستشفى كان يامل أن يجدها هناك ليسقط على ركبتيه يتمتم : جعلتي ابليس نفسه ، يركع و جعلتني أضعف أمام حبك ، حتى سجدت لجنونك

أنهى كلامه ليصرخ بصوت عال رج المكان بعد لحظات نهض يجر ساقيه إلى السيارة ليعود للقصر قابلته جدته و دموعها على خدها : ابني أين هي؟ هل هي بخير؟

ظل ينظر إليها بتعب ليتخطاها دون أن يجيب صعد إلى غرفته ليجلس على سريره ينظر بفراغ : أين أنت كلارا؟ اللعنة عليك أين تركتني ؟

نزلت دموعه لينهض من مكان و بدا يصرخ بقوة يحطم الغرفة لم يتجرء احد على الاقتراب منه ، وضع يده الدامية على زجاج النافدة ينظر إلى الخارج بينما يسترد أنفاسه ليحمل زجاجة المشروب يضعها على شفتيه يحاول كتم الألم الذي يشتعل داخله .

بعد مرور شهرين :

كان الجو في القرية الصغيرة هادئًا، والشمس تلقي بأشعتها الذهبية على المباني القديمة والشوارع المرصوفة بالحجارة. جلست كلارا خلف طاولة في المقهى الصغير الذي كانت تعمل فيه، مرتدية مئزرًا بسيطًا، ويداها تتحركان ببطء وهي تمسح الطاولة. كانت تشعر بثقل في بطنها، حيث كان حملها في شهره الخامس يزداد وضوحًا مع مرور الأيام.

قلب من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن