part 22

370 27 8
                                    

بعد شهر .....

كانت السماء زرقاء، والهواء مليئًا برائحة الورود البيضاء التي زينت القاعة. اليوم هو يوم زفاف كلارا و جونغكوك، يوم انتظرته طويلاً، مليئًا بالأمل والفرح.

كلارا كانت ترتدي فستانًا أبيض طويلًا، يشبه الأحلام التي لطالما رسمتها في خيالها. كانت سعيدة، أخيرًا سيجمعها القدر بجونغكوك الرجل الذي أحبته رغم كل الصعوبات، رغم قسوته وغموضه.

كانت واقفة أمام المرآة، ترتب فستانها برفق وتبتسم بخجل، عندما سمعت خطوات صغيرة تقترب منها التفتت لتجدها ايمي كانت عينيها الكبيرتان تلمعان بسعادة و هي تنظر لاميرتها ابتسمت بينما تقفز :امي انت اجمل مخلوق على هذا الكوكب .... حتى انك اجمل من أميرات ديزني

ابتسمت كلارا لترسل قبلة طائرة باتجاه ايمي : و انت اجمل صغيرة منحني اياه الرب

استدارت ايمي حول نفسها تستمتع بانتفاخ فستانتا الأبيض القصير لتصيح بسعادة :امي انظري

ضحكت كلارا لتهز راسها :ستقعين صغيرتي توقفي

توقفت ايمي بينما تبتسم : حسنا امي سأذهب للعب مع الاطفال و اخبرهم عن جمال امي

انحنت كلارا قليلا تطبع قبلة على وجنة ايمي : حسنا صغيرتي انتبهي هاا

هزت ايمي راسها لتركض خارج الغرفة بينما التفت كلارا مرة أخرى تنظر لنفسها في المرآة و هي تبتسم تتخيل طيف جونغكوك أمامها و مداعباته لرقبتها ، فهو مكانه المفضل الذي يريح راسه فيه ، حيث يستنشق رائحتها و يزرع قبلاته هناك ، حركت راسها تلغي هذه الأفكار التي تقودها لافكار اكثر انحراف تعيد تعديل شعرها قليلا ، لكن قاطعها دخول آرا بسرعة و وجهها مصفر  بصوت مختنق والدموع تتساقط من عينيها : كلارا ....

اكملت كلامها بينما انطلقت شهقت بين حديثها :جونغكوك...

تجمدت كلارا في مكانها، قلبها توقف عن النبض للحظة.سألت بصوت مرتجف، وكأنها ترفض سماع الحقيقة : ماذا حدث؟

همست آرا وكأن الكلمات تخرج بصعوبة من فمها : لقد .... لقد قتل

انكسرت الدنيا أمام كلارا . شعرت وكأن روحها تخرج من جسدها في تلك اللحظة صرخت وهي تتراجع إلى الخلف، غير قادرة على الوقوف : لا .... لا هذا مستحيل!

نهارت على الأرض، تمسك بفستانها بيديها وكأنها تحاول الإمساك بآخر خيط يربطها بالواقع :لا يمكن أن يموت... كان هنا، كان سيأتي... لا، لا، هذا كذب!

بدأت تبكي بشدة، وكأن الألم يقطع قلبها إلى ألف قطعة انهارت آرا بجانبها و دموعها على خدها تضمها إلى صدرها : أعلم انه مؤلم أعلم.....

كانت آرا تحاول مواسات كلارا ، ولكن من يواسي قلبها ، نعم كان قاس في تعامله معهم و لم يكن ذلك الأخ القريب منها لكنها تعلم انه كان يحميها بروحه رغم بعده عنها ، هي طبيعته في التعبير عن مشاعره شدة قبضتها على حضن كلارا و دموعها تنزلق على خديها .

قلب من جليدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن