في المساء كانت كلارا كعادتها تجلس في غرفتها فهي لا تتجول كثيرا في القصر لانها تخشى ان تقابل جيونكوك او ان تقوم بتصرف يزعجه و بينما هي تنظر من نافدتها سمعت خطوات صغيرة تقترب منها ابتسمت لتستدير تنظر لايمي التي كانت تبتسم بلطف : اميرتي اريد ان إريك شيئا تعالي معي
قطبت كلارا حاجبيها لتسالها :ما الذي فعلته أيتها الصغيرة؟
ضحكت ايمي بينما تسحب كلارا من يديها : هيا أيتها الاميرة تعالي معي
تبعتها كلارا تستسلم لطلبات ايمي اتجهتا إلى الأعلى كان رواق طويلا و الصمت مخيف لتتحدث كلارا : ايمي ... صغيرتي لما نحن هنا؟
ابتسمت ايمي لتجيبها : هيا اميرتي
كانت ايمي تسير بخطوات سريعة في ذلك المرر و كلارا تتبعها ليتوقفا اخيرا أمام باب غرفة كبيرة ، دخلت ايمي بحماس و هي تسحب كلارا معها : ستقرئين لي قصة قبل النوم هنا ، في غرفة ابي
تجمدت كلارا في مكانها عندما علمت انها في غرفة جيونكوك ، نظرت حولها بتوتر ، كانت تحاول أن تنسحب بهدوء ليظهر جيونكوك من خلفها كان ينظر إليها بحدة مما جعلها تفزع تعود لداخل قطب جيونكوك حاجبيه ليسالها بنبرة صارمة و حادة :ماذا تفعلين هنا؟
تراجعت كلارا بخطوات للخلف تحاول تبرير الأمر له :انا اسفة لم اكن أعلم أن هذه غرفتك ، ايمي احظرتني إلى هنا
كان جيونكوك منزعجا من تواجد كلارا في غرفته لكنه يحاول ان يهدء من نفسه لأجل ايمي نظر لطفلته بهدوء ليسالها : ايمي لماذا احظرت هذه إلى هنا؟
نظرت ايمي اليه ببراءة :ابي اردت ان تقرأ اميرتي قصة لي قبل النوم ،أنا لا استطيع النوم بدونها و انت لا تقرأ اي قصة لي
تحرك نظره لكلارا كانت نظراته مربكة ليتنهد اخير : حسنا ، اذا كان هذا ما تريده ايمي
شعرت كلارا ببعض الارتياح ، لكنها لاتزال متوترة لوجود جيونكوك هناك ، وضعت ايمي على سرير لتجلس بجانبها و بدأت برواية القصة لها بهدوء بينما تمسح على شعرها بلطف ، كانت ايمي تستمع إليها بتركيز، بينما جيونكوك فقد جلس بعيد عنهما على كرسي يراقب بصمت ، كانت اللحظات تمر ببطء على كلارا لكنها بدأت تشعر بالطمانينة عندما شعرت بأن ايمي قد غفت بسلام بجانبها ابتسمت لتقترب منها تقبلها بلطف ابتعدت عنها بهدوء كانت ستغادر لكنها توقفت لتنظر لجيونكوك: اسفة مرة أخرى على التطفل . ساغادر الان
اوما جيونكوك براسه ببطء و لم يقل شيئا ، غادرت كلارا الغرفة ليتجه جيونكوك إلى جانب طفلته ينظر إليها و هي نائمة ، انها الشيء الوحيد الذي يجعله يتمسك بهذه الحياة لو لم تكن هي لكان قد قتل نفسه منذ زمن استلقى بجانبها ليضمها إلى صدره . أما كلارا فتجهت إلى غرفتها تشعر بالراحة لأنها خرجت من هذا الموقف دون مشاكل .
