استيقظت كلارا تفتح عينيها تستقبل يوم جديدا نظرت حولها لم يكن جونغكوك هناك تنهدت تنهضت من السرير بتوتر، وتوجهت نحو الحمام وهي تظن أنها ستكون وحدها لتستعيد بعضاً من راحتها. فتحت باب الحمام بخفة ودخلت وهي لا تزال نصف مستيقظة. لكن فجأة، توقفت مكانها بصدمة.
كان جونغكوك يقف هناك، أمام المرآة، بلا قميص، منشغلاً بتصفيف شعره. عضلاته المشدودة وكتفيه العريضين كانت أول ما لفت انتباهها. ارتبكت للحظة، وعيناها علقتا على جسده المعضل، حتى أنها شعرت بتسارع نبضات قلبها دون أن تدري.
لاحظ جونغكوك وجودها من خلال المرآة، لكنه لم يعطِ أي إشارة تدل على مفاجأته. بل على العكس، واصل بهدوء ما كان يفعله، وكأنه لم يكن هناك شيء غير طبيعي.
تجمدت كلارا لثوانٍ، وجهها أصبح أحمر من الغضب والإحراج في آن واحد. صرخت بغضب وهي تحاول أن تجد كلمات تعبر عن استيائها : جونغكوك! ماذا تفعل هنا؟
رفع حاجبيه قليلاً ببرود، ثم استدار ببطء ليواجهها، وكأنه لم يفهم لماذا هي غاضبة :أين سأكون؟ هذا حمامي أيضاً
غضبها تزايد أكثر، لكنها لم تستطع تجاهل الطريقة التي كان يبدو فيها بهذه الجاذبية أمامها. حاولت أن تركز على غضبها، لكنها لم تستطع أن تمنع نفسها من الشعور بانجذاب قوي تجاهه.
صرخت وهي تدير وجهها بعيداً وتحاول أن تسيطر على نفسها : أنت... أنت وقح! ........كيف تجرؤ أن تقف هكذا بلا ملابس؟
ابتسم جونغكوك ابتسامة صغيرة، وكأن كلماتها كانت مسلية له :إذا كان هذا يزعجك، يمكنك الانتظار حتى أنتهي.
أخذت كلارا نفساً عميقاً، محاولاً السيطرة على انفجارها الداخلي. قالت وهي تشعر بأن الغرفة أصبحت ضيقة عليها: أخرج الآن ..
لكنه لم يتحرك من مكانه، بل اقترب خطوة نحوها، مما جعل قلبها ينبض بسرعة أكبر :أنتِ التي دخلتِ عليّ، كلارا. ليس العكس.
تراجعت خطوة إلى الوراء وهي تشعر بالارتباك أكثر، لكنها حاولت أن تظهر بمظهر قوي قالت بسرعة: ساخرج
اتجهت نحو الباب. لكن قبل أن تخرج، استدارت للحظة قصيرة وقالت بنبرة متوترة : وللمرة القادمة، ضع قميصاً
ضحك بهدوء وهو يراقبها تغادر الحمام بسرعة، ورفع كتفيه بلا مبالاة : انت تحبين جسدي لن افعل
اتجهت كلارا إلى الخزانة اخدت ثوبا طويلا بشقة تصل أعلى فخضها و أكمام طويلة لان الجو كان باردا ، فكرة قليلا بجونغكوك لتلعنه و تغادر الغرفة تتجه إلى غرفة مغايرة استحمت و جففت شعرها ، ارتدت ثيابها لتتجه إلى غرفة ايمي كانت الخادمة قد جهزتها لتركض إلى كلارا :امي ...
مدت دراعيها باتجاهها لتحملها كلارا تقبل خديها : صباح الخير صغيرتي الجميلة
ابتسمت ايمي بينما تلعب بخصلات شعر كلارا ،اتجهتا إلى الاسفل حيث اجتمع الجميع حول طاولة الإفطار كالمعتاد، الجو كان هادئاً، مليئاً بالأحاديث المعتادة بين أفراد العائلة. جلست كلارا في مكانها المعتاد، لكن بداخلها كانت تعيش حالة من التوتر الشديد بعد ما حدث قبل قليل في الحمام مع جونغكوك