إذا لم يعد إردان، فلن يكون هناك من يتولى استقبال الضيوف في جنازة بريسيلا.
وهذا لن يُعتبر مجرد إغفال لحق الضيوف، بل سيكون أيضًا ضربة قوية لسمعة الماركيزية.
وإذا حدثت أي مشكلة للماركيزية أثناء غياب إيردان، فبصفتي زوجته، سيكون من العدل أن أتدخل.
لكن... لم أتمكن من اتخاذ قرار بسهولة، فتذكرت المحادثة التي جرت بيني وبين إردان.
"قد تندم على اتخاذ قرار متسرع بسبب وفاة بريسيلا"
"إذاً، لنتظاهر بالزواج أمام بريسيلا ونحل الأمور بهدوء بعد وفاتها"
لم يبدو أنه ينوي الالتزام بالزواج، لذلك افترضت أنه قد يطلب الطلاق بعد وفاة بريسيلا.
رغم اعتقادي هذا، تزوجته وأنا مستعدة للطلاق، آملاً أن تكون بريسيلا مرتاحة.
لكن كيف يمكنني ام اقدم نفسي للآخرين بصفتي زوجته؟ إذا كان إردان ينوي الطلاق، فإن موقفي كزوجته في استقبال الضيوف لن يكون مفيدًا لنا.
"... دعونا ننتظر قليلاً"
بعد الكثير من التفكير، اتخذت قراري وكنت قلقة بانتظار إردان في قاعة الجنازة، بينما كنت أستذكر قائمة النبلاء الذين قد يحضرون القاعة إذا لم يظهر إيردان.
وفي هذه الأثناء، امتلأت المقاعد بأقارب وأتباع الماركيزية.
وعندما علموا بغياب إردان، قدموا احترامهم الأخير لبريسيلا بهدوء ودون إثارة.
"الضيوف الخارجيون قد وصلوا"
"...!"
عند سماع كلمات كبير الخدم، رفعت نظري عن كومة الوثائق وأدرت رأسي نحو مدخل القاعة.
هناك، رأيت زوجين مسنين يدخلان.
هل من الصواب أن أتقدم في هذا الموقف؟ هل من المناسب أن أكون كزوجة إردان في مناسبة رسمية بينما قد أُتطلق قريبًا؟.
"ليريبل، أرجوك تزوجي أخي.
هذه آخر أمنية لي أطلبها منكِ"
وكنت أتذكر آخر أمنية لبريسيلا، أخذت نفسًا عميقًا.
بصرف النظر عن السبب، وافقت على طلبها وصرت زوجة إردان.
