"وصلني خبر بأن إحدى خادمات السيدة بريسيلا كانت على علاقة غرامية سرية مع السيد الشاب، ومنذ ذلك الوقت، بدأت الآنسة بطرد الخدم في كل مرة يأتي لزيارتها"
أدركتُ أن ما قالته رونا لم يكن غريبًا عليّ.
تلك الخادمة التي كانت لها علاقة مع إردان...
إنها البطلة في هذه القصة.
"لا أعرف مدى صحة هذا الكلام، لكن يبدو أن طردها لنا قد يكون دليلاً على زيارة السيد الشاب لها"
وفي حين كانت كلمات رونا تتلاشى، سمعتُ خطوات تقترب من بعيد.
"..."
لم أتمكن من كبح فضولي، فرفعتُ رأسي قليلاً لأرى من يقترب في الممر.
يا له من منظر مشرق... ضيقتُ عيني وأنا أنظر إلى الطابق الثاني حيث يقف إردان.
كانت الهالة المحيطة به ساطعة إلى حد جعلني أشعر بألم في عيني.
بشعره الفضي المتلألئ وعينيه البنفسجيتين، كان يمكن لأي شخص أن يظنه البطل الرئيسي.
الممر الذي أعبُره يوميًا أصبح الآن أشبه بمنصة عرض أزياء.
كان مظهره لافتًا للنظر.
تقدم إردان نحو غرفة بريسيلا بخطوات ثابتة، بينما راقبتُ الباب المغلق وفكرت في ذلك.
"أليس جذابًا؟"
سألت رونا بابتسامة وكأنها قرأت ما يدور في ذهني.
"بالتأكيد"
"لكن يجب أن تحذري من الوقوع في حبه"
ابتسمتُ بهدوء عندما استمرت رونا في حديثها.
كل ما في الأمر أنني كنت أشعر بالفضول تجاهه، لا أكثر.
إنه وسيم، لكن ليس إلى درجة أن أنجذب إليه.
لم أكن مهتمة بالبطل الثاني حتى عندما قرأت القصة الأصلية.
إردان، البطل الثاني، كان مهووسًا بالبطلة.
كان هذا هو دوره في الرواية، عادة ما يكون نبيلًا رزينًا، لكنه كان يتحول تمامًا عندما يتعلق الأمر بالبطلة.
إذا شعر أن أحدهم قد يهددها، كان يفقد السيطرة ويستخدم سيفه بشكل متهور.