في البداية، انتابني شعور قوي بالقلق، وكأن شيئًا سيئًا قد وقع، لكن هذا الشعور سرعان ما تحول إلى استياء.
لقد تخلى عن منصبه وترك الأمور في حالة من الفوضى، مما اضطرني لتحمل أعباء كل هذه المشكلات بمفردي.
ورغم شعوري بالاستياء، كانت رغبتي في عودته شديدة.
لم أستطع الهروب من مسؤولياتي كحاكم بالوكالة إلا بعودته.
وربما بسبب تفكيري المستمر في إيردان وتوقي الشديد لعودته، بدأت مشاعر غريبة تنبثق في قلبي.
هل هذا هو ما يسمى بالشوق
كان الأمر غريبًا حقًا.
لم تكن لدي أي مشاعر شخصية تجاهه، ومع ذلك، شعرت بهذا الحنين.
وعندما وقفت أمام إيردان مجددًا، عادت تلك المشاعر الغامضة التي لم أستطع فهمها إلى الظهور، ولم أجد الكلمات التي يمكنني قولها له.
بدا إيردان وكأنه يتفحص المكتب ببطء قبل أن يقول:
"يبدو أنكِ واجهتي بعض الصعوبات.
" لقد عملتِ بجد اليوم أيضًا"
[ لو لا سامح الله انا بمكانها كان اثقل شي يمي ارميه عل راسه واعضه من اذنه هههه واطلع حرتي كُلها فيه]
ثم أضاف:
كنت دائمًا وفية لبريسيلا، وستظل كذلك حتى النهاية“ ِوبصفتي أخًا لبريسيلا، أنا ممتن جدًا لك،
بينما كنت أنتظر كلماته التالية، تذكرت الطريقة التي عوملت بها في الماضي.
هل سيشكرني على كل ما فعلته في غيابه؟ في تلك اللحظة، تسارعت ضربات قلبي.
وسط هذا الاضطراب، أدركت حقيقة مشاعري تجاه إيردان.
آه، الآن فهمت.
كل هذا العمل الشاق الذي قمت به دون أن أحصل على أي تقدير.
دور مثل حجرٍ متدحرجٍ، حيث النجاح يعني العودة إلى نقطة البداية، والفشل يعني تلقي النقد.
ودور الممثل الذي لا يستطيع التعبير عن شكواه بسهولة بسبب موقعه.
أدركت حينها أنني كنت آمل في أن يقدرني إيردان على كل ما عانيته في سبيل تطوير الأرض التي هي ملكه، وأن يعترف بمساهماتي الجادة.