تستيقظ ليلي في الصباح الباكر وتشعر بالجوع لترى بجانبها أوليفيا نائمة بسلام فتقرر أن تذهب إلى المطبخ قبل أن تستيقظ تتسللت بهدوء عبر الممر وهي تتجنب إحداث أي ضجيج.
عندما تصل إلى المطبخ تفتح الثلاجة وتبدأ في البحث عن شيء لذيذ تأكله وتجد عبوة الحليب المفضلة لديها وتقرر أن تأخذها مع بعض الحبوب تلتقط الكرسي الصغير الخاص بها وتجلس عليه بارتياح بينما تستمتع بوجبتها في صمت.
بعد أن تنتهي من تناول وجبتها في تضع الطبق جانبًا وتفكر في مفاجأة صغيرة يمكنها تقديمها لأوليفيا تتذكر كيف كانت ترى أوليفيا تحضر قهوة الصباح في كل يوم فتقرر أن تحاول إعداد كوب بنفسها.
تسحب الكوب من الرف وتبدأ في تحضير القهوة كما رأتها تفعل عدة مرات تغلي الماء في الغلاية وتبدأ رائحة القهوة في ملء المكان مما يزيد من حماستها لكنها تواجه صعوبة في قياس الكمية الصحيحة من القهوة مما يتسبب في بعض الفوضى عندما تنسكب القهوة قليلاً على الطاولة.
تشعر ليلي بتوتر للحظة لكنها تتحرك بسرعة لتنظيف الفوضى قبل أن تلاحظ أوليفيا تقوم بمسح الطاولة وتعيد ترتيب الأشياء بعد لحظات قليلة تسمع خطوات أوليفيا على الدرج فتبتسم ليلي وهي تحمل الكوب الجاهز بين يديها الصغيرتين تنتظر بفارغ الصبر لترى أوليفيا مفاجأتها البسيطة.
أوليفيا POV:
عندما استيقظتُ في الصباح لم يكن هناك صوت المنبه المعتاد ولم أسمع حركات ليلي التي كانت تصدرها عادةً عندما تستعد للاستيقاظ بدلاً من ذلك كان هناك أصوات تخرج من المطبخ وارئحة قهوة تملآ المكان.
تدحرجت في سريري بسرعة وشعرت بالبرودة على قدميّ العاريتين توجهت بسرعة للمطبخ عندما وصلت المطبخ تجمدت في مكاني للحظة كانت ليلي الصغيرة ترتدي ملابس النوم الخاصة بها وتقف بجانب الطاولة وهي تحمل كوب القهوة بيديها الصغيرتين والفوضى البسيطة كانت تملأ الطاولة رأيت صحنًا فارغًا وأدوات طعام مبعثرة هنا وهناك وبعض الحبوب منسكبة على الطاولة والأرض ورائحة القهوة تملأ المكان.
لاحظت أن القهوة لم تكن جاهزة كما اعتدت فقد كانت هناك بعض القطرات التي انسكبت على الطاولة مما يدل على أن ليلي واجهت بعض الصعوبات أثناء تحضيرها لكنني شعرت بشعور دافئ في قلبي لقد حاولت ليلي بجد أن تجهز لي القهوة بنفس الطريقة التي اعتدت على رؤيتي أعدها بها.
اقتربت منها وشعرت بمشاعر الدفء تغمرني عندما رأيت عيونها الصغيرة تتلألأ بالفخر والانتظار "صباح الخير صغيرتي!" قلت بصوت دافئ ومشجع "هل قمت بإعداد هذه القهوة لي؟"
أنت تقرأ
ليلي الصغيرة
Fantasyتعمل ليلي البالغة من العمر 18 عامًا في مكتبة صغيرة وسط المدينة ومع كل يوم يمر تكافح ليلي للعثور على الاتجاه الصحيح في حياتها حتى تلتقي بأوليفيا المرأة الصارمة البالغة من العمر 28 عامًا التي تصبح مقدمة رعايتها والمامي الخاصة بها
