الجزء السادس عشر

2K 41 18
                                    



أوليفيا (POV)

بعد أن انتهيت من المكالمة في الحديقة الخلفية شعرت بالهواء البارد ينعش وجهي كان الحديث طويلًا نوعاً ما لكنه انتهى أخيرًا وكنت على استعداد لقضاء المزيد من الوقت مع ليلي عندما دخلت المنزل مجددًا توقعت أن أجدها مستلقية على الأريكة ربما نائمة أو مستمتعة بمشاهدة التلفاز لكن لم تكن هناك.

نظرت حولي بفضول معتقدة أنها قد تكون ذهبت إلى غرفة اللعب كان هذا عاديًا بالنسبة لها تختفي هناك أحيانًا لتغمر نفسها في عالم الألعاب والدمى توجهت نحو غرفة اللعب وأنا أنادي بهدوء"صغيرتي؟ هل أنتي هنا؟" لم يكن هناك رد.

بخطى مريحة دخلت الغرفة وتفحصتها وجدت ألعابها متناثرة في كل مكان كما تركتها نظرت حولي وتوقعت رؤيتها مختبئة بين الدمى أو في أحد أركان الغرفة لكنها لم تكن هناك أبتسامة صغيرة ترتسم على شفتي - ربما تلعب لعبة الغميضة معي.

ناديت مرة أخرى بصوت منخفض "ليلي إذا كنتِ تختبئين سأجدكِ!" لكن لم يكن هناك أي حركة فقط صمت الغرفة.

بدأت أبحث ببطء في جميع زوايا المنزل تحركت نحو المطبخ فتفحصت المكان بعناية كانت الصحون والأدوات التي استخدمتها ليلي ما زالت على الطاولة وآثار الحليب والحبوب متناثرة على السطح "ليلي؟" ناديت مجددًا هذه المرة بصوت أعلى قليلاً.

ربما تكون في الحمام تقدمت بخطوات هادئة نحو الحمام وطرقت الباب برفق "صغيرتي هل أنتي هناك؟" لم يكن هناك رد أيضا.

ليلي دائمًا ما كانت قريبة ولم يكن من عادةً أن تبتعد كثيرًا دون أن تخبرني اعتقدت أنها انتقلت إلى غرفة أخرى أو عادت إلى الأريكة فتشت الغرفة الرئيسية مجددًا لكنها لم تكن هناك ذهبت للمطبخ لانظفة فتحت الثلاجة وأعدت ترتيب الأغراض قليلاً في محاولة لإشغال نفسي.

ثم تذكرت هاتفي أخذته من الطاولة وتفحصت الشاشة كانت هناك رسالة من صديقتي ليا أرسلت لي بعض التفاصيل عن الاجتماع القادم في العمل وأرادت التأكيد على بعض النقاط ابتسمت قليلاً وأنا أرسل لها الرد ثم رفعت نظري مرة أخرى. أين يمكن أن تكون ليلي الآن؟

توجهت إلى الغرفة بالطابق السفلي ظننت أنها ربما قد ذهبت لتلعب هناك كان الباب مغلقًا قليلاً ودفعت الباب بهدوء كانت الغرفة مرتبة بدقة لكن لا أثر لليلي"ربما ذهبت للفناء الخلفي ولم أنتبه لها؟" قلت لنفسي بهدوء.

ليلي الصغيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن