وريثَة التّنين

52 6 0
                                    

ملكهم ملاعق ذهبية في ثغورهم

ومُلكي سمّ دسسته في ملاعقهم

______________________________________

خلفَ أضواء خافتة لشارع ممتد الضيق وفي ليل حالكِ انطلَق دخان لذي ملمح متجهّم.

كاَن بقايا انفَاس جمّدتها برودة الجوّ عانقت ما يخرج من سجائر قاتل.

وبينَما لاعبَ خنجره يحدّق بشاشة هاتفه ابتسم ببرود يواصل مسيره خلف نقطَة حمراء رُسمت عليه
وتوقّف عندَ منعطف يحدّق من بعيد بسيارة عديمَة السقف فاقتربَ منهاَ يحدّق بالغافية هنَاك تضعُ رأسها على حافّة وسائد المركبة وتبتسم أثناء نومها ببلاهة جعلته يواصل استبصارها لدقائق طوال يمَرّر سكينَه على وجنتهاَ بخفة حرصًا على بقاء جلدها سليما وعند اذن فتحت الفتاة عينيها بتثاقل تعيد اغلاقهما لانعدام فائدتهما خلال الظلام مرخية الدفاع تتمتم بنبرة ثملة و ما أثبت حالها كان تورّد وجنتيهاَ

"رانَا أين الدواء اللعين ضعيه هنا ودعيني انام"

لذَا انحنَى هو يسمح لأنفاسه باختراق مساحتها وهمس عندَ أذنها بكلمات لم تدرك معناها أثناء صراعها ضدّ النعاس وامتزاج الأحلام بالواقع

"ساعدِيني على قتلكِ يا جميلة."

وعقُب قوله انسحَب يلقي آخر نظرة عليها مباشرة بعدَ وصول صديقتها تحاول ايقاضها واختفَى كمَا قدم يعكسُ جهة سيره وجلسَ يواصل التدخينَ بصمتٍ قربَ سيارته الحالكة المركونةِ عندَ شجرة زادت أجواء المكان رعباً.


بينَما رانَا هزّت أليسيا من كتفهَا تسبّب أنينهاَ بسبب ألم إصابتها التّي لم تشفى بعد حتى بعدَ انقضاء مدّة طويلة على الحادث.  لذاَ اعتدلت تفرك عينيهاَ
تتمتم بشتائم حانقةً على من أيقضتها مرّتين في اعتقادها تهزؤ بهَا وأردفت بعتاب

"لعينة. أريد النوم أكثر. لما تعاودينَ ايقاضي؟"

"أحظرتُ دواءً لرأسكِ الفارغ."

ردّت رانَا ترفع حاجبها و اتخذت من مقعد القيادة مضجعا لها تمرّر حبوبا عملها تخفيف الصدّاع لأليسيا مع زجاجة مياه صغيرة فتناولت الأخرى ما قُدمَ لها تتنَهد و أردفت تقلب عينيها

"حمقاء. "

"لستُ بغبائك. من يشرب تلكَ الكميّة أثناء مرضه؟"

"احتجت شرابا لذَا اخرسِي."

"من الأفضل أن أفعل"

سَــديـمُ الـهَــيَــام || 𝐅𝐨𝐠 𝐨𝐟 𝐥𝐨𝐯𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن