سَــديـمُ الـهَــيَــام || 𝐅𝐨𝐠 𝐨𝐟 𝐥𝐨𝐯𝐞

لُـعبـة رصَـاص

الشجاعة دون وعي غباء

والوعي دونَ شجاعة مضيعة

______________________________________

بينَ ظلام اللّيالي صوت خطوات.

كانت خافتة لكنّها تلج مسمعَ الغافي والميت.

فقد كانت خطوَات ملك الموت وطنينه باحثا عن روح يزهقها ويرسلها لخالقها.

وهيَ لعبت دورَ ملاك ليسَ لطيبة قلبها ورغبتها في مساعدة العالم في التخلّص من البشر الفانين وتقليل الكثافة السكانية. بل لتخفيِ قرونًا تبتغِ البروز لكلّ من شكّكوا بها لتثبتَ لهم صحّة شكوكهم. فهيَ
كـانت الشيطان على الأرض. والرّعبَ لأعدائها.

عذرا فهيَ لا تمتلك أعداء. هم ليسوا سوى حيوانات صغيرة تلاعبها قبلَ ارسالها للمسلخة.

وهيَ كانت الجلّاد.

لذَا سارت عبر أروقة ذاك البيت المتواضع تبحث عن أوّل خيط سيقودها لوكر الميت قريبًا.

وفتحت باب غرفة ترائت لهاَ من قريب تدخلها ومجدّدا غمر الظّلام فالباب أُغلقَ ومن كان خلفها وجّه سلاحا ناريا نحوهَا فرفعت يديها باستسلام زائف تطلق ضحكة مستمتعة وكردّ على قهقهتها صوتُ الزنادِ لاح لكنّ الرصاص لم يخرج فلوت الشيطانة ذراع تعيسة الحضّ تقلب الأدوار
فباتت هي تقابل ضهرها بصدرها تمنع
عنها الحراك نابسة بمكر تراقص
حاجبيها كما يفعل معلمها پيتر

"ألم يعلّمكِ والدكِ ألّا تلعبي بالرصاص ضدّ أسيادك؟"

"بل علّمني غرس الرصاص في أجساد أمثالك"

"اجابة خاطئة"

قالت أليسيا بجفاء وكسرت ذراع جمَايكا ببساطة تدفعها لتصرخ بألم فضربت ضهرها بركبتها تسقطها أرضا وترتكتها تمسك عضم يدها البارز بشكل مقرف تنوح بألم.

"أنا في مزاج جيّد فأحدهم اشترى لي ربطة شعر بذات لون قميصي لذَا سألعبُ معكِ "

قالتها باعتيادية تلوّح بسكينهَا الملفوف بشريط ورديّ هاذه المرّة بينما بيدها الخاوية أشارت نحو شعرها تري المتألّمة ما اقتنته لها أنيتا خلال قدومهم كاعتـذرا لاخفائها خبر موت ماركلوس.

"القوانين بسيطة.. الاجابات الصحيحة تضمن حياتك وتقدّمكِ لمستوى أعلى من الأسئلة.الاجابات الخاطئة تعاقبينَ عليها ويتمّ الخصم من نقاط الحياة لديكِ."

واصلت قولها بينما جمايكا تئن وتبكي مصارعة الدوار تقاوم رغبتها في الفرار لعالم اللّاوعي كي لا تقتلها المختلّة الراكعةُ عندَ رأسها وعند سؤال أليسيا عمّا اذا كانت تفهم أومأت الأخرى فابتسمت الشيطانة تضع سكينها بعيدا عن متناول أيدي جمايكا أو فلنقل يدهاَ في حال استطاعت الوقوف.
وانتفضت تخطو صوبَ رفّ عند سرير الفتاة كان فوقه كوب مياه فأمسكته تعود لمجلسها تسترخي هناك بينما تسكـب من السائل على وجه المستلقية
أرضا تدفعها لتشهق.