سدِيـم

66 6 0
                                    

وصول القمّة لا يكفي.

اذن سأدفع كلّ من وصلهَا معي.

______________________________________

بينَ سديم دخان أطلقهُ مجهول سارعت ألِـيسيا تحتمِي بسيارة جاورت بيتر بينماَ يطلق هوَ النارَ صحبة رانَا على ما يتعذر ابصارُه.

أمسكت أليسياَ كتفها المصاب تلعنُ تحتَ أنفاسها في محاولة لاخراجِ الرصاصة باستعمال أظافرها

"تبا للقيط.. اتسخت ملابسي."

تمتمت تسترقُ النظـر لرفيقيها فلمحت رانَا تركض صوبهـا وجلست تطمئن على حالة جرحها نابسة

"انتِ بخير؟"

"ملابسي تلطخت.."

قالتها أليسيا بعبوس فتنهدت الأخرَى يطمئنّ خلدُها وأخرجت قطعة قماش حريرية حمراَء اللون من جيبها تربطُ مكان الجرح

"اخلعي لعنته فهو لا يليق بملابسي"

أردفت أليسيا تدفع رانَا للضغط على الجرح لتُخرس تراهات خليلتها فتسببت في انين الأخرى تشتمها وسرعان ما استقامتا تبتعدان عن مكان الالتحام حيث لا يسمع سوى صوت تبادل اطلاق النّار وصراخ سكان المنطقة هولا يفرّون، وبمجَرد وصول الشرطة للمكان كان كلّ من بيتر والرجل الملثم هربَا يتعاكسان المسير فأدرك بيتر انّ غريمهم ليس سوى هارب من العدالة.

ركضَ يفتحُ سيارة شخص ما وحملَ الرجل الجالس مكان القيادة من ياقته يرميه أرضا ونهب مكانه يقود نحو أليسيا ورانا اللتين ابتعدتا بضع امتار يوقف السيارة مشيرا لهما بالركوب ففعلتا.

"كيف يدك؟ "

سأل بيتر تكسو الجدية ملامحه بينما يبصر صديقته المصابة عبر المرآة الصغيرة للمركبة فقوّست شفتيها عابسة ترفع يدها المصابة

"انظر بيت تمزق قميصي الجديد وتلطخت ثيابي الجميلة ولجعل الأمور أسوء قامت راناَ بلفّ وشاح احمرَ حول يدي وانَا أرتدي البنيّ والأبيض! اترى كم انّ هاذا غير مقبول! من المستحيل ان ادمج البني والأحمر هاذا سيكون كقطعة شكولا مغطاة بالدماء وبالطبع هاذه مضيعة! الشكولا يجب ان تغطى بالكريمة المخفوقة البيضاء لا الدمّ! "

قالت أليسيا دفعة واحدة تدفع بيتر ليرمش يزفر بيأس مواصلا القيادة صوب المشفى وكذالك رانا قلبت عينيها بملل تُخرج سكينا وملقطَا من حقيبة يدها نابسة

"هات انزع الرصاصة ريثما نصل"

"نزعتها بالفعل"

سَــديـمُ الـهَــيَــام || 𝐅𝐨𝐠 𝐨𝐟 𝐥𝐨𝐯𝐞 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن